الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الأغنياء حجزوا نصيب الأسد: 13% من سكان الأرض يستأثرون بنصف لقاحات كورونا

الأغنياء حجزوا نصيب الأسد: 13% من سكان الأرض يستأثرون بنصف لقاحات كورونا

الدول الغنية استحوذت مسبقاً على 51% من اللقاح المنتظر. (رويترز)

دخلت اللقاحات المستقبلية لمحاربة فيروس كورونا المستجد على خط حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما كشفت منظمة «أوكسفام» غير الحكومية في تقرير أن الدول الغنية حجزت أكثر من نصف الجرعات على حساب بقية دول العالم.

وفي تصريحات تتعارض مع آراء خبراء الصحة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أن أكبر اقتصاد في العالم سيحصل على لقاح في أكتوبر، وسيتم توزيعه على نطاق واسع على السكان.

ورداً على سؤال من الكونغرس، اعتبر روبرت ريدفيلد، مدير هيئة المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض ومكافحتها (سي دي سي)، في وقت سابق أن غالبية الأمريكيين لن يمكنهم الاستفادة من اللقاح حتى «الربع الثاني أو الثالث من 2021»، وإن تمت الموافقة عليه في الأسابيع المقبلة، وهو الأمر الذي نفاه ترامب، معتبراً أنها «معلومات غير صحيحة».

من جهته، قال المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، في خطاب ألقاه بويلمنغتون في ولاية ديلاوير، إن «المسؤولية الأولى للرئيس هي حماية الشعب الأمريكي، وهو لم يفعل ذلك. هذا أمر يجعله غير أهل بتاتاً» لتولّي الرئاسة.

واتبعت العديد من الدول الغنية، بما في ذلك المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان، نهج الولايات المتحدة التي وقعت عدة عقود مع المختبرات لضمان الحصول على أولى الجرعات المتاحة، بحسب تقرير صادر عن «أوكسفام». وأحصت المنظمة أن هذه البلدان، التي تمثل 13% من سكان العالم، اشترت بشكل مسبق 50% من الجرعات المستقبلية للقاحات كوفيد-19.

وتعمد هذه البلدان إلى التزود كإجراء وقائي من عدة شركات مصنعة متنافسة، على أمل أن يكون أحد اللقاحات على الأقل فعالاً. لكن التقرير يؤكد، بشكل عاجل، الصعوبة التي سيواجهها جزء من سكان العالم في الحصول على لقاحات في المرحلة الأولية، بينما قاطعت واشنطن مرفق «كوفاكس» العالمي للقاحات (البرنامج العالمي للقاح المشترك ضد فيروس كورونا)، الذي وضعته منظمة الصحة العالمية ويفتقر إلى التمويل.

وأشارت منظمة أوكسفام إلى أنه تم بالفعل توقيع عقود مع 5 شركات مصنعة في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للحصول على 5.3 مليار جرعة، منها 51% للبلدان المتقدمة.

وتم تخصيص الباقي للدول النامية، منها الهند، حيث معهد «سيروم إنستتيوت أوف إنديا» العملاق، وبنغلاديش والصين والبرازيل وإندونيسيا والمكسيك، بحسب المنظمة.

واستنكر «شعبوية اللقاح» العديد من مسؤولي الصحة العامة، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، في خطاب ألقته الأربعاء أمام البرلمان الأوروبي.

ولا يزال الوباء يلحق الضرر بالمجتمعات، حيث اعتبر البنك الدولي أنه يمكن أن يطيح بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه في العقد الماضي في قطاعي التعليم والصحة، خاصة في البلدان الأكثر فقراً.

وتواجه أوروبا موجة ثانية من الوباء مع تسجيل 10 آلاف إصابة جديدة في فرنسا خلال 24 ساعة، وهو قريب جداً من رقمها القياسي الذي سجلته منذ إطلاق الاختبارات على نطاق واسع.

ودفع هذا الوضع ألمانيا إلى إدراج منطقة أوت دو فرانس (شمال) في قائمة المناطق الخطرة، إلى جانب العاصمتين الأوروبيتين فيينا وبودابست.

وفي إسبانيا، تنوي العاصمة مدريد، بؤرة عودة نشاط الوباء في البلاد، إعادة إغلاق مناطق معينة من المدينة أو المنطقة التي سجلت أكبر زيادة في عدد الإصابات.

وأدى فيروس كورونا المستجدّ إلى وفاة أكثر من 936 ألف شخص على الأقل، وإصابة 29.6 مليون شخص في العالم، منذ بدء تفشيه في نهاية ديسمبر.

والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات مع تسجيلها 196.661 حالة، تليها البرازيل (134.106) والهند (82.066) التي تجاوزت 5 ملايين إصابة، والمكسيك (71.678) والمملكة المتحدة (41.664).

لمتابعة خارطة انتشار كورونا وآخر الإحصائيات.. اضغط هنا