الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

منظمة دولية تفحص عينات من نافالني.. وفريقه يرصد آثار غاز بحجرته

منظمة دولية تفحص عينات من نافالني.. وفريقه يرصد آثار غاز بحجرته

نافالني يتعافى في المستشفى الألماني. (أ ب)

أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الخميس، أنها أرسلت خبراء إلى ألمانيا لأخذ عينات من المعارض الروسي أليكسي نافالني، وأشارت إلى أن نتائج الاختبارات لتحديد ما إذا كان تعرض للتسميم بمادة نوفيتشوك سوف تعرف قريباً.

جاء ذلك في وقت قال فيه الفريق المساعد لنافالني إنه تم رصد آثار من غاز نوفيتشوك على زجاجة مياه فارغة كانت بحجرته في فندق بمدينة تومسك بسيبيريا، مشيراً إلى أنه سُمم هناك وليس في المطار كما كان يُعتقد في البداية.

وتقدمت برلين، حيث يتلقى معارض الكرملين العلاج في المستشفى بطلب رسمي للحصول على «مساعدة فنية» من المنظمة الدولية التي تتخذ من لاهاي مقراً لها.

وخلص مختبر عسكري ألماني في 3 سبتمبر إلى أن نافالني (44 عاماً) تعرض للتسميم بمادة نوفيتشوك، التي اُبتكرت في العهد السوفيتي لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه موسكو.

وأكد مختبران في فرنسا والسويد النتائج التي توصلت إليها ألمانيا، مما دفع باريس وبرلين إلى الإصرار من جديد على ضرورة إجراء تحقيق روسي، لكن برلين قالت إنها تنتظر تقييم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقالت المنظمة: «أخذ فريق من الخبراء من الأمانة الفنية بشكل مستقل عينات طبية حيوية من السيد نافالني لتحليلها في المختبرات التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية».

وأضافت أن «نتائج هذه التحاليل ستعلن قريباً وسيتم إطلاع السلطات الألمانية عليها».

وأعرب المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس في وقت سابق هذا الشهر عن «قلقه البالغ» حيال قضية نافالني، الذي سقط مصاباً بإعياء شديد على متن رحلة جوية في روسيا الشهر الماضي، عقب تعرضه للتسمم، وذلك قبل أن ينُقل جواً إلى برلين لتلقي العلاج.

واستعانت بريطانيا بالمنظمة سابقاً بعد عملية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري الإنجليزية عام 2018، وأكدت الهيئة حينها أنه تعرض للتسميم بمادة نوفيتشوك. وتتهم لندن المخابرات العسكرية الروسية بالوقوف وراء ذلك.

وتهدد القضية بتصعيد التوتر مجدداً في المنظمة حيث من الممكن لألمانيا أن تطلب من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام تفويضها الجديد لتحديد منفذي هجمات كيميائية.

وعلى الرغم من معارضة موسكو الشديدة للأمر، تم منح المنظمة سلطات جديدة في 2018 تخولها تحديد الجهات التي تقف وراء هجمات كيميائية، بعدما كانت مهمتها تقتصر في الماضي على تحديد إن كانت الأسلحة الكيميائية استخدمت أم لا.

ونُشر مقطع فيديو بحساب نافالني على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» يظهر فيه أعضاء من فريقه وهم يفتشون الغرفة يوم 20 أغسطس بعد ساعة من معرفتهم بإصابته بالإعياء في ظروف مريبة.

وكتب في المنشور «تقرر جمع كل شيء يمكن أن يكون مفيداً ولو افتراضياً، وتسليمه إلى الأطباء في ألمانيا. كان من الواضح تماماً أن القضية لن تخضع للتحقيق في روسيا».

ويقول المنشور أيضاً «بعد أسبوعين، عثر مختبر ألماني على آثار نوفيتشوك تحديداً على زجاجة المياه من غرفة فندق تومسك».

وكان مساعدو نافالني قد قالوا في السابق إنهم يشتبهون في أنه تم دس السم له في كوب شاي تناوله في مطار تومسك.

وقال فلاديمير ميلوف، نائب سابق لوزير الطاقة وحليف لنافالني، إن فريقه تصرف بشكل أسرع من جهاز الأمن الاتحادي و«أخذ الدليل ونقله إلى خارج البلاد».

وقال جورج ألبوروف (حليف ثانٍ لنافالني) إن الزجاجة أُرسلت مع أليكسي عندما نُقل جواً إلى ألمانيا يوم 22 أغسطس.