أبدى غالبية الأمريكيين، بما في ذلك كثير من الجمهوريين، قناعتهم بأن تعيين خليفة للقاضية الراحلة روث بادر غينسبورغ، بالمحكمة العليا الأمريكية، يجب أن يتم تركه للفائز في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في 3 نوفمبر، حسبما أظهر أمس الأحد استطلاع للرأي أجرته شركة «إيبسوس» لأبحاث السوق.
ووفقاً لوكالة «بلومبيرغ» للأنباء، أشار الاستطلاع الذي أجرى، السبت والأحد، عقب وفاة غينسبورج، إلى أن 62 % من البالغين الأمريكيين قالوا إن المنصب يجب أن يتم تحديد من يشغله من جانب الفائز في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس عليها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ونائب الرئيس السابق المرشح الديمقراطي جو بايدن، بينما لم يتفق على ذلك 23%، ولم تحسم البقية أمرهم.
ووفقاً للدراسة، يرغب بشدة 8 من 10 ديمقراطيين، و5 من 10 جمهوريين في أن يتم التعيين بعد الانتخابات.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن نيته تسمية قاض جديد في أسرع وقت، مرجحاً أن يكون امرأة، في خطوة تهدف لتعزيز الأغلبية المحافظة في المحكمة العليا بواقع 6 قضاة مقابل 3، بما يمكن أن يؤثر على القانون والحياة في الولايات المتحدة لعشرات السنين المقبلة.
في المقابل، حث بايدن أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين على عدم التصويت لأي مرشح للمحكمة العليا قبل الانتخابات، واصفاً خطة ترامب بأنها «ممارسة للسلطة السياسية بطريقة فجة».
وأبدت السناتور الجمهورية ليزا موركوفسكي اعتراضها على خطة ترامب لإجراء تصويت سريع لاختيار بديل للقاضية الليبرالية غينسبورغ. وقالت موركوفسكي في بيان: «لم أؤيد قبل انتخابات عام 2016 بـ 8 أشهر ترشيحاً لشغل الموقع الذي خلا بوفاة القاضي (أنتونين) سكاليا». وأضافت «بل إننا الآن أقرب إلى انتخابات 2020 - أمامها أقل من شهرين - وأعتقد أن من الضروري تطبيق نفس المعيار».
وكانت سوزان كولينز، العضو الجمهوري أيضاً في المجلس، قد قالت، السبت، إنها لا تؤيد التحرك لشغل موقع الراحلة روث بادر غينسبورغ قبل انتخابات الرئاسة.