جمعت الأمم المتحدة في عيدها الـ 75، زعماء العالم، لكن هذه المرة عبر تقنيات الواقع الافتراضي، وذلك في وقت باتت فيه أزمات مثل وباء فيروس كورونا والتوترات بين الولايات المتحدة والصين، تشكل تحديات لتماسك المنظمة ذات الـ193 عضواً.
وأوضح دبلوماسيون أن الأمم المتحدة تكافح لتأكيد أهمية الدور الذي تلعبه في المشهد العالمي.
وجاء الاجتماع الافتراضي، الاثنين، في وقت وصل فيه التوتر بين الولايات المتحدة والصين إلى نقطة الغليان فيما يتعلق بالوباء الجديد، بالتوازي مع سعي بكين لأن يكون لها تأثير أكبر في تحد للزعامة التقليدية لواشنطن.
وفي انتقاد واضح للولايات المتحدة، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، الاثنين «لا توجد دولة لها الحق في الهيمنة على الشؤون العالمية، أو السيطرة على مصير الآخرين، أو الاحتفاظ بمزايا التطوير لنفسها».
وصورت الصين نفسها على أنها المشجع الرئيسي للتعددية مع تجاهل الرئيس دونالد ترامب للتعاون الدولي والذي أدى إلى انسحاب واشنطن من اتفاقيات عالمية حول المناخ وإيران والانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الوباء كشف هشاشة العالم، مضيفاً «اليوم، لدينا فائض من التحديات متعددة الأطراف وعجز في الحلول متعددة الأطراف».
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن المصالح الفردية للدول الأعضاء أجبرت «في كثير من الأحيان» الأمم المتحدة على التخلف عن مُثلها العليا، موضحة: أولئك الذين يعتقدون أنهم يستطيعون أن يكونوا أفضل بمفردهم مخطئون. إن رفاهيتنا شيء نتشاركه.. ومعاناتنا أيضاً. فنحن عالم واحد.
وطالب الكثير من الزعماء بإصلاح الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً، حيث يرون أنه من غير المنصف أن تحصل الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا على سلطات حق النقض.
ويأتي الحدث الخاص يوم الاثنين والذي استمر لمدة يوم واحد قبيل الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة والذي من المقرر أن يبدأ اليوم الثلاثاء بدون الحضور الفعلي لأي رئيس أو رئيس وزراء في نيويورك. وتم تسجيل الكلمات وسيتم بثها في قاعة الجمعية العامة.