تجاوزت الولايات المتحدة عتبة 200 ألف وفاة بفيروس كورونا فيما دفعت موجة قياسية من الإصابات الجديدة السلطات في أوروبا إلى إعادة فرض قيود صحية صارمة.
وسجّلت البلاد هذه الحصيلة قبل 41 يوماً فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بينما حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الإصابات الجديدة في كل أنحاء العالم وصلت إلى مستويات قياسية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن تجاوز عتبة 200 ألف وفاة هو «عار» ملقياً باللوم على الصين.
وفي رسالة مسجلة بالفيديو، ألقى ترامب كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي افتتحت الثلاثاء، هاجم فيها بكين لعدم فعل شيء لوقف انتشار ما سماه «فيروس صيني»، مؤكداً: «يجب محاسبة الصين على أفعالها».
ووفقاً لإحصاءات وكالة فرانس برس، أصيب أكثر من 31 مليون شخص في أنحاء العالم بالفيروس وتوفي نحو 962 ألفاً بسببه حتى الآن.
وذكرت منظمة الصحة العالمية الاثنين أنه تم تسجيل نحو مليوني إصابة في أنحاء العالم في أسبوع واحد حتى 20 سبتمبر.
وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن الزيادة بنسبة 6% هي «العدد الأكبر من الإصابات الذي يسجل على الإطلاق خلال أسبوع واحد منذ بدء تفشي الوباء».
وأجبرت هذه الزيادة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على الإعلان عن خطوات جديدة في محاولة للحد من ارتفاع عدد الوفيات بالوباء.
وقالت الحكومة «بهدف المساعدة في احتواء الفيروس، على موظفي المكاتب الذين يمكنهم العمل من المنزل القيام بذلك» رغم المخاوف من تأثير مدمر على الاقتصاد.
ومن المفترض أن تدخل الخميس قواعد جديدة حيز التنفيذ تطال الحانات وأماكن الضيافة الأخرى، كما جرى التخلي عن خطط يسمح بموجبها للجماهير بالعودة إلى حضور الأحداث الرياضية.
ويخضع نحو 850 ألف شخص في جزء من منطقة مدريد حالياً لإجراءات العزل مرة جديدة، وفي كل أنحاء أوروبا، تم تقليص أو إلغاء مئات الأحداث الكبرى.
وللمرة الأولى منذ عام 1944، لن تقام حفلة توزيع جوائز نوبل في ستوكهولم هذا العام كالمعتاد، بل سيقام احتفال افتراضي سيبث مباشرة على التلفزيون، كما سيتم تقليص الحفلة التي تقام سنوياَ في النرويج لمنح جائزة نوبل للسلام في ديسمبر.