الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

ساركوزي يخسر جولة في قضية التمويل الليبي لحملته الانتخابية

ساركوزي يخسر جولة في قضية التمويل الليبي لحملته الانتخابية

ساركوزي والقذافي. (أ ف ب)

رفضت محكمة الاستئناف في باريس غالبية الشكاوى التي تقدم بها الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي ومقربون منه طعناً بالتحقيق حول وجود شبهات بحصول تمويل ليبي لحملته الانتخابية الرئاسية عام 2007، على ما ذكرت مصادر متعددة.

كان ساركوزي ومقربون منه لجؤوا إلى محكمة الاستئناف التي أكدت مشروعية التحقيق الذي بوشر قبل 8 سنوات في هذا الملف المتشعب جداً.

ويمكن لفريق الدفاع عن ساركوزي والمقربين منه الطعن بالقرار أمام محكمة التمييز. واكتفت المحكمة فقط بإلغاء مبرر واحد لتوجيه تهمة انتهاك قانون الانتخابات إلى الرئيس الفرنسي السابق.

وكان استئناف ساركوزي يشمل مسائل إجرائية وليس أساس الاتهامات. ويسمح رفض هذا الطلب بمواصلة قضاة التحقيق المكلفين مكافحة الفساد في محكمة باريس بمواصلة تحقيقاتهم.

وقال جان-مارك ديلاس، أحد محامي رجل الأعمال ألكسندر جوهري، المتهم منذ يناير في إطار هذه القضية: «رفض كل الالتماسات مثير جداً للقلق ما يعني أن المحامين دائماً على خطأ والنيابة العامة دائماً على حق».

في المقابل، رحب فنسان برينغارث محامي منظمة «شيربا» غير الحكومية التي اعترض فريق ساركوزي على اعتبارها جهة مدنية في القضية بالقرار موضحاً: «أظن أن القضاة نجحوا في مقاومة الضغوط المختلفة». وبوشر التحقيق بعدما نشرت وسيلة «ميديابارت» الإعلامية الإلكترونية في عام 2012 بين المرحلة الفاصلة بين دورتي الانتخابات الرئاسية في فرنسا، وثيقة تثبت، على ما أفادت، أن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي موَّل حملة ساركوزي الناجحة في الانتخابات الرئاسية.

وجمع المحققون خلال 7 سنوات سلسلة من المؤشرات التي أفضت إلى هذه الفرضية، ومنها شهادات مسؤولين ليبيين ووثائق للاستخبارات في طرابلس واتهامات وسيط. إلا أنه لم يعثر على أي دليل حسي، مع أن تحويلات مالية مشبوهة أفضت حتى الآن إلى توجيه 9 اتهامات.

وكان الرئيس الفرنسي الأسبق وكلود غيان، وأريك فورت، وبريس أورتوفو، وهم وزراء سابقون في حكومته، الذين وجه إليهم الاتهام باستثناء الأخير، طعنوا بعدة إجراءات متعلقة بهذه التحقيقات.