الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أرمينيا وأذربيجان تبلغان عن انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار الجديد

أرمينيا وأذربيجان تبلغان عن انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار الجديد

أرمينيا وأذربيجان تبلغان عن انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار الجديد - أ ف ب

على الرغم من المحاولة الثانية لوقف إطلاق النار، تبادلت أرمينيا وأذربيجان اتهامات يوم الأحد بانتهاك الهدنة الجديدة في نزاعهما المدمر حول منطقة ناغورنو قره باغ الانفصالية.

كانت الهدنة الأخيرة، التي أُعلنت يوم السبت ودخلت حيز التنفيذ في منتصف الليل، هي المحاولة الثانية لوقف إطلاق النار منذ اندلاع القتال العنيف هناك في 27 سبتمبر.

أسفر الصراع عن مقتل المئات ويمثل أكبر تصعيد منذ عقود في صراع دائر على المنطقة منذ أكثر من ربع قرن.

وأفاد مسؤولون عسكريون أرمن الأحد بقصف وضربات صاروخية نفذتها القوات الأذربيجانية في منطقة الصراع خلال الليل. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان إن «العدو شن هجوماً في الصباح على الاتجاه الجنوبي» لمنطقة الصراع، ووقع «قتلى وجرحى من الجانبين».

بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات الأرمينية واصلت قصف منطقة الصراع ليلاً رغم وقف إطلاق النار، وشنت في الصباح هجمات في عدة اتجاهات.

كما اتهمت الوزارة أرمينيا باستخدام أسلحة ثقيلة لمهاجمة مواقع الجيش الأذربيجاني في منطقتين شمال ناغورنو قره باغ على طول الحدود بين البلدين، وهو ما نفاه مسؤولون عسكريون أرمن.

تقع ناغورنو قره باغ داخل أذربيجان ولكنها تخضع لسيطرة القوات العرقية الأرمينية المدعومة من أرمينيا منذ انتهاء الحرب هناك في عام 1994.

يقول مسؤولو ناغورنو قره باغ إن 673 من جنودهم لقوا حتفهم في القتال المتجدد.

لم تكشف أذربيجان عن خسائرها العسكرية، لكنها تقول إن 60 مدنياً قتلوا حتى الآن، وأصيب 270.

استمر القتال، الذي شمل على المدفعية الثقيلة والصواريخ والطائرات بدون طيار، رغم الدعوات المتكررة القادمة من جميع أنحاء العالم لوقف الأعمال العدائية.

يثير تصاعد حدة القتال شبح صراع أوسع قد يجذب روسيا وتركيا، ويهدد صادرات طاقة بحر قزوين.

دعمت تركيا أذربيجان - الغنية بالنفط - علناً في الصراع، وتعهدت بمساعدتها في استعادة أراضيها.

واستضافت روسيا، التي أبرمت اتفاقاً أمنياً مع أرمينيا لكنها أقامت علاقات ودية مع أذربيجان، دبلوماسيين بارزين من كلا البلدين الأسبوع الماضي لأكثر من 10 ساعات من المحادثات انتهت باتفاق أولي على وقف إطلاق النار.

لكن الاتفاق تعثر فور دخول الهدنة حيز التنفيذ أمس السبت، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بخرق الاتفاق.

تم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار الجديد بعد أسبوع من يوم السبت، بعد مكالمات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيريه من أرمينيا وأذربيجان، حثهم فيها بشدة على الالتزام باتفاق موسكو.

لكن بعد عدة ساعات من سريان الهدنة في منتصف الليل، بدأ الطرفان في تبادل الاتهامات.

في وقت لاحق الأحد، شددت أرمينيا وأذربيجان على التزامهما بوقف إطلاق النار في بيانات صادرة عن وزارتي خارجيتهما.

وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية «نحتفظ بحقنا في اتخاذ إجراءات مضادة لحماية المدنيين».

من جانبها ذكرت وزارة الخارجية الأرمينية أن يريفان «ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لفرض السلام على أذربيجان، وإقامة نظام لوقف إطلاق النار يستلزم آليات دقيقة وفعالة للحفاظ عليه والتحقق منه».

وفي بيان منفصل قالت أرمينيا إن حكومة أذربيجان في باكو «رفضت رفضاً قاطعاً» محاولة التوصل إلى اتفاق بشأن سحب الجنود المصابين من أرض المعركة عبر وساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

إلا أن سلطات أذربيجان قالت من جانبها إنها مستعدة لتسليم جثث بعض الجنود الأرمن لبلادهم عبر وساطة الصليب الأحمر وعبر ممر حدودي متفق عليه «باتجاه إقليم توفوز».

ولم يوضح المسؤولون عدد الجثث المعنية.