الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

واشنطن تستضيف محادثات بشأن ناغورنو قره باغ

واشنطن تستضيف محادثات بشأن ناغورنو قره باغ

واشنطن تستضيف محادثات بشأن ناغورنو قره باغ - أ ف ب

قالت أرمينيا وأذربيجان، اليوم الثلاثاء، إن وزيري خارجية البلدين سيجتمعان مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن يوم الجمعة في مسعى لإنهاء أعنف قتال على ناغورنو قره باغ منذ التسعينيات.

ولم تعلق وزارة الخارجية الأمريكية على الفور. لكن الاجتماعات المزمعة تشير إلى أن الولايات المتحدة، تسعى قبيل الانتخابات الرئاسية، إلى تكثيف مشاركتها في تحركات لتهدئة الصراع الذي أسقط مئات القتلى منذ اندلاعه يوم 27 سبتمبر.

وتقود روسيا حتى الآن جهود الوساطة بشأن ناغورنو قره باغ، وهو إقليم منشق داخل أذربيجان يسيطر عليه الأرمن، لكن اتفاقين لوقف إطلاق النار توسطت فيهما روسيا هذا الشهر لم ينجحا في وقف القتال.

وقالت الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان إن قتالاً عنيفاً دار في ناغورنو قره باغ وحوله اليوم الثلاثاء وذكر الإقليم أن 43 آخرين من جنوده قتلوا.

وأثار العنف مخاوف من استدراج قوى إقليمية مثل روسيا وتركيا لصراع أوسع نطاقاً وقلق بشأن سلامة خطوط أنابيب في أذربيجان تنقل النفط والغاز للأسواق العالمية.

ولم يتضح بعد ما إذا كان وزيرا خارجية البلدين سيجتمعان مع بومبيو كل على حدة أم معاً.

وقالت أذربيجان إن وزير خارجيتها جيهون بيراموف سيجتمع كذلك مع مبعوثي مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي قادت رئاستها الممثلة في روسيا وفرنسا والولايات المتحدة جهود الوساطة في الصراع على مدى سنوات.

ولم تورد أرمينيا تفاصيل تذكر عن خطط وزير خارجيتها زوهراب مناتساكانيان في واشنطن.

وتركيا عضو أيضاً في مجموعة مينسك لكنها لم تشارك في جهود الوساطة وتوترت علاقاتها مع شركائها في حلف شمال الأطلسي بسبب القتال.

ونفت أنقرة اتهامات بإرسال مرتزقة من سوريا وليبيا للقتال في ناغورنو قره باغ. وكانت قد زادت مبيعاتها من السلاح لأذربيجان هذا العام لكنها تنفي أي تدخل مباشر في القتال.



* معارك جديدة وتصريحات غاضبة

اتهم الرئيس الأرميني أرمين ساركيسيان تركيا بزعزعة الاستقرار في جنوب القوقاز بدعمها القوي لأذربيجان.

لكنه قال في مقابلة أجرتها معه قناة فرانس 24 التلفزيونية إنه لا يؤيد أي تدخل عسكري لروسيا التي أبرمت معاهدة دفاعية مع بلاده أو أي دول أخرى وهو ما يمكن أن يؤدي إلى «سوريا أخرى».

وفي تصريحات أدلى بها أمام برلمان أذربيجان، وصف رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب أرمينيا بأنها دولة معتدية وانتقد جهود الوساطة التي تقودها فرنسا والولايات المتحدة وروسيا منذ سنوات تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقال «يتعين على الذين أطلقوا العنان لأرمينيا ودعموها على مدى سنوات أن يضعوا نهاية لهذه اللعبة الخطرة ويتوقفوا عن دعم أرمينيا إذا كانوا صادقين في سيرهم في طريق السلام. أذربيجان لا تملك الانتظار 30 سنة أخرى».

وأضاف أن مجموعة مينسك «أصيبت بموت دماغي».

وتريد تركيا وأذربيجان إنهاء ما تصفانه باحتلال الأرمن لناغورنو قره باغ وتريد أذربيجان مشاركة تركيا في عملية السلام. لكن أرمينيا تستبعد ذلك وتتهم أذربيجان باغتصاب الأرض.

وقال إلهام علييف رئيس أذربيجان في كلمة للأمة إن باكو مستعدة لإنهاء القتال في أقرب وقت ممكن لاستكمال استعادة ما تعتبره وحدة أراضيها.

وتحدث مسؤولون في ناغورنو قره باغ عن معارك جديدة بالمدفعية اليوم الثلاثاء وقالوا إن القتال يحتدم في جنوب منطقة الصراع على وجه التحديد.

وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان إن معارك اندلعت في عدد من المناطق من بينها منطقة قريبة من خط التماس الذي يفصل بين الجانبين. وذكرت أن قوات أرمينية قصفت منطقتي تارتار وأغدام في أذربيجان.

وقال إقليم ناغورنو قره باغ اليوم الثلاثاء إن عدد القتلى العسكريين لديه بلغ 772 والمدنيين 37 منذ اندلاع القتال يوم 27 سبتمبر.

وتقول أذربيجان إن 61 مدنياً قتلوا وأصيب 291 بجروح لكنها لم تكشف عن خسائرها العسكرية في أسوأ قتال منذ الحرب التي دارت رحاها في المنطقة بين 1991 و1994 وسقط فيها نحو 30 ألف قتيل.