الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

الشباب.. رقم مهم في معادلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية

الشباب.. رقم مهم في معادلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية

(أ ف ب)

في الولايات المتحدة يحجم غالبية الناخبين دون سن الـ30 عن التصويت عموماً، لكن هذه السنة يتوقع خبراء أن يشاركوا بعدد قياسي في الاقتراع الرئاسي بالغ الأهمية، ما قد يساعد الديمقراطيين على الفوز بولايات أساسية مثل بنسيلفانيا وميشيغن وأريزونا.

في عام 2016 وخلال المعركة الانتخابية بين المرشح الجمهوري آنذاك دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، شارك أقل من نصف الشباب بين سن 18 و29 في الانتخابات الرئاسية.

اليوم وبعد 4 سنوات على ذلك وأمام مواجهة السبعينيين ترامب ومنافسه الديموقراطي جو بايدن، تبذل جهود حثيثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعبئة صفوف الشباب الذين يشكلون 20% من الناخبين وهم عالقون في غالب الظن في الحرم الجامعي أو في المنزل العائلي بسبب وباء فيروس كورونا.

وتوضح كايتلين أبكونغ (19 عاماً)، الطالبة في ميشيغن، التي ستصوت للمرة الأولى: «صوتنا له التأثير الأكبر في الولايات المتحدة، لكن الكثير من بيننا لا يدركون ذلك. يظنون أن أصواتنا لا أهمية لها». وهي تنشط ضمن حركة «نيو فوترز بروجيكت» الحاضرة في أكثر من 100 حرم جامعي.

وأظهرت نتائج استطلاع أخير للرأي أعدته جامعة هارفرد أن 63% من الأمريكيين بين سن 18 و29 ينوون التصويت هذه السنة، في مقابل 47% على ما جاء في استطلاع أجري قبل 4 سنوات بالتحديد. ومن بين هؤلاء الناخبين المحتملين غالبية كبيرة (60%) تدعم المرشح الديمقراطي فيما كان 49% منهم يدعمون كلينتون عام 2016.

ومع هذا الجزء من الناخبين المؤيد بغالبيته لقضايا «اليسار» مثل التغير المناخي أو قانون ضبط الأسلحة النارية، يبذل الديمقراطيون جهوداً أكبر من الجمهوريين لحثهم على الاقتراع خصوصاً في الولايات الأساسية.

فقد سجلت منظمة «نكست جين أمريكا»، التي يمولها الملياردير الديموقراطي توم ستيير منذ عام 2016، على اللوائح الانتخابية أكثر من 22 ألف شخص من الشباب في بنسلفانيا وحدها، على ما تقول لاريسا سفيتسر، المسؤولة المحلية عن المنظمة. وحصلت على تعهد من أكثر من 50 ألف شاب وشابة بالاقتراع.

وقد تحدث هذه الأرقام فرقا في بنسيلفانيا أو ميشيغن حيث فاز ترامب مع فارق بالأصوات بلغ 44 ألفاً و11 ألفاً فقط على التوالي عام 2016.

وتقول سفيتسر: «تأثيرنا كبير في هذه الانتخابات والشباب يقدمون على الاقتراع أكثر بكثير من عام 2016»، على ما تظهر عمليات الاقتراع المبكرة.

ومنذ بدء الجائحة التي فرضت تحويل كل التحركات إلى النسق الافتراضي، تستعين «نكست جين» بخدمات نحو 3 آلاف «مؤثر»، ونظمت لقاء حول لعبة «أنيمال كروسينغ» المنتشرة جداً، وعقدت منتديات للحديث عن القضايا التي تهم المثليين وأخرى تهم الطلاب.

ومع إغلاق الكثير من الجامعات «ينبغي على فريق حملة بايدن التحلي بحس ابتكاري واسع للتقرب من الناخبين الشباب.. لكن يبقى الأمر تحدياً»، على ما يقول توم بونير، رئيس شركة «تارغت سمارت» لبيانات التسويق.

وتفيد يوهانا مادري، التي تشرف على مجموعة تشجع الطلاب على التصويت، أن الحملات الإلكترونية تلقى نجاحاً كبيراً لدى جيل يدمن هاتفه النقال. وتوضح «هؤلاء الشباب يحدثون جو تعاطف عبر شبكات التواصل الاجتماعي ولديهم تأثير كبير في الحرم الجامعي».

وتؤكد إيما رولاند، مديرة منظمة «مارتش أوف آور لايفز» في أريزونا، التي أسست عام 2018 لمكافحة الأسلحة النارية بعد إطلاق نار في مدرسة باركلاند في فلوريدا، أن التصويت «سيوفر لنا مستقبلاً أفضل ويجنبنا الموت من التغير المناخي أو من جائحة أخرى أو بسلاح ناري».

وتضيف «يدرك الشباب ذلك ويقولون في قرارة أنفسهم ربما علي أن أصوت.. قد يساعد ذلك على ألا أبقى عالقاً في الداخل مدة 7 أشهر أخرى».