السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

المعارضة في بيلاروس تستعد لإضراب عام بعد تجاهل لوكاشينكو مهلة الاستقالة

المعارضة في بيلاروس تستعد لإضراب عام بعد تجاهل لوكاشينكو مهلة الاستقالة

لوكاشينكو ورئيسة لجنة الانتخابات في لافتة ساخرة. (أ ف ب)

تجاهل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إنذاراً نهائياً بالتخلي عن السلطة بحلول منتصف ليل الأحد، متحدياً معارضيه بأن ينفذوا تهديدهم بشل البلاد بإضراب عام.

وبعد مرور 11 أسبوعاً على الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، دخلت الأزمة في تلك الجمهورية السوفييتية السابقة مرحلة جديدة مع انتهاء «الإنذار الشعبي»، الذي حددته مرشحة المعارضة سفياتلانا تسيخانوسكايا.

وسيمثل رفض لوكاشينكو الاستقالة بعد 26 عاماً في السلطة اختباراً يوضح ما إذا كانت المعارضة تحظى بالدعم الشعبي الذي تحتاجه لوقف العمل في كل أنحاء بيلاروس التي يبلغ عدد سكانها 9.5 مليون نسمة.

وحثت تسيخانوسكايا، التي فرت إلى ليتوانيا بعد انتخابات 9 أغسطس من أجل سلامة أسرتها، مواطني بيلاروس على إغلاق الطرق وأماكن العمل والتوقف عن استخدام المتاجر والخدمات الحكومية وسحب جميع الأموال من حساباتهم المصرفية ابتداء من اليوم الاثنين.

وسخر لوكاشينكو من هذه الدعوات، وتساءل: «من سيطعم الأطفال؟» إذا أضرب العاملون في المؤسسات الحكومية عن العمل.

ودعت تسيخانوسكايا إلى المضي قدماً في الإضراب، بعد أن أطلقت قوات الشرطة الموالية للرئيس قنابل صوت واعتقلت العشرات في حملة على احتجاجات نظمها عشرات الآلاف في مينسك ومناطق أخرى.

وتراقب روسيا المجاورة والحكومات الغربية هذه المواجهة عن كثب.

وليس لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي رغبة في رؤية زعيم آخر يطاح به بسبب الاحتجاجات في دولة سوفييتية سابقة، مثلما حدث في أوكرانيا عام 2014، وفي قرغيزستان في وقت سابق من هذا الشهر.

وواجه بوتين أيضاً مظاهرات في الشوارع في أوقات مختلفة بما في ذلك خلال الأشهر الثلاثة الماضية في مدينة خاباروفسك في أقصى شرقي روسيا.

ودعمت موسكو لوكاشينكو منذ بدء الأزمة بقرض قيمته 1.5 مليار دولار وزيادة التعاون الأمني والذي شمل سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة وزيارة رئيس وكالة المخابرات الخارجية الروسية الأسبوع الماضي.