الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«مجلس حكماء المسلمين» يرفض استخدام لافتة حرية التعبير للإساءة لنبي الرحمة

«مجلس حكماء المسلمين» يرفض استخدام لافتة حرية التعبير للإساءة لنبي الرحمة
ترأس شيخ الأزهر الشريف الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، اليوم الاثنين، اجتماع «مجلس حكماء المسلمين» عبر تقنية الاتصال المرئي.

وندد المجلس، خلال الاجتماع، بالحملة الممنهجة التي تسعى للنيل من نبي الإسلام والاستهزاء بالمقدسات الإسلامية تحت شعار «حرية التعبير»، وقرر تشكيل لجنة خبراء قانونية دولية لرفع دعوى قضائية على «تشارلي إيبدو» لإساءتها لنبي الرحمة.

وأكد المجلس استنكاره الشديد لحادث مقتل المدرس الفرنسي، وكذلك الاعتداء بالطعن والشروع في قتل سيدتين مسلمتين قرب برج إيفل، مشدداً على أن كل هذه الحوادث هي إرهاب بغيض أياً كان مرتكبها وكيفما كانت دوافعها.


وأعرب مجلس حكماء المسلمين عن رفضه الشديد لاستخدام لافتة حرية التعبير في الإساءة لنبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم) ومقدسات الدين الإسلامي، مؤكداً أن حرية التعبير لا بد أن تأتي في إطار من المسؤولية الاجتماعية التي تحفظ حقوق الآخرين ولا تسمح بالمتاجرة بالأديان في أسواق السياسة والدعاية الانتخابية.




وجدد المجلس دعوته للمواطنين المسلمين في الغرب إلى التمسك بقيم التعايش والسلام والمواطنة مع كل المكونات الاجتماعية في بلدانهم، والاندماج الإيجابي في تلك المجتمعات، بما يعزز إسهاماتهم في البناء والتنمية مع الحفاظ على ثوابتهم وخصوصياتهم الدينية والثقافية، وعدم الانسياق وراء استفزازات الخطاب اليميني الذي يستهدف تشويه الإسلام وترسيخ فكرة إلصاقه بالإرهاب والانعزالية، ويروج للعداء ضد المسلمين.

وأكد المجلس أن مواجهة هذه الإساءات ستكون من خلال ساحات القضاء وبالطرق القانونية، إيماناً من المجلس بأهمية مقاومة خطاب الكراهية والفتنة بالطرق السلمية والعقلانية والقانونية. مشيراً إلى أن زمن الأقوال ولى وحان الوقت للفعل والعمل على الأرض.

وطالب المجلس المسلمين بمواجهة خطاب الكراهية عبر سن تشريعات دولية تجرم الإساءة للأديان ورموزها، مطالباً عقلاء الغرب ومفكريه بالتصدي للحملة الممنهجة على الإسلام ومعاداته والزج به في ساحات الصراعات الانتخابية والسياسية وتهيئة البيئة الصحية للتعايش والأخوة الإنسانية.