الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

بعيداً عن أمريكا.. بلدة ترامب وقرية بايدن

بعيداً عن أمريكا.. بلدة ترامب وقرية بايدن

دونالد ترامب. (أ ب)

فيما تتجه كاميرات وسائل الإعلام إلى كبريات المدن الأمريكية حيث تشتد حدة الصراع بين مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي في انتخابات نوفمبر المقبل، تسترعي قرى وبلدات في عمق أوروبا انتباه البعض لارتباطها ولو بشكل بعيد بالاسمين المتنافسين.



ومن ألمانيا إلى إيرلندا، تأخذ هذه البلدات أهميتها في سياق التنافس الانتخابي الأمريكي من الأصول العائلية لكل من الرئيس الحالي دونالد ترامب ومنافسه نائب الرئيس الأسبق جو بايدن.



ففي غرب ألمانيا تحتفظ قرية هادئة تنام بين حقول كروم العنب وتعرف باسم كالشتات، بذكريات كثيرة مع عائلة الرئيس ترامب، حيث احتضنت أبناءها على مدى عقود طويلة قبل أن يقرر جدا الملياردير الأمريكي لوالده، حزم حقائبهما نهاية القرن الـ19 والمغادرة بشكل نهائي إلى أمريكا.

ومع أنهم أعربوا عن الكثير من مظاهر الاحتفاء بفوز ترامب 2016 وسمّى بعضهم محالات تجارية باسمه، إلا أن سكان كالشتات سرعان ما غيروا رأيهم في الرئيس الأمريكي نتيجة سياساته المثيرة للجدل، وربما بفعل تجاهله للقرية التي تعهد بزيارتها دون أن يفي بهذا الوعد على الأقل في فترته الرئاسية المنقضية.

وعلى عكس حالة الغضب الألمانية من ترامب، يبدو الوضع مختلفاً في بلدة بالينا على ساحل إيرلندا الغربي حيث يشعر أقارب بعيدون لمنافسه بايدن بالفخر ويعربون علناً عن دعمه.

وينحدر بايدن من عائلة إيرلندية تعيش في بالينا ومنطقة لاوث شرق إيرلندا، وتعود هجرة جد المرشح الديمقراطي الأكبر إدوارد بليويت إلى نيويورك إلى عام 1851، حيث وصل إلى هناك في موجة هجرة إيرلندنية هرباً من الفقر آنذاك.

وحافظت عائلة بايدن على علاقات جيدة ببلدة بالينا، حيث زارها بايدن مرتين بشكل رسمي في السنوات الماضية، كما أعرب في مناسبات عن اعتزازه بأصوله الإيرلندية.