الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

رسالة فرنسية لأردوغان.. فتش حقيبة زوجتك

سلطت صحف فرنسية الضوء على التوتر المتصاعد في علاقة باريس وأنقرة في ظل الهجوم الحاد الذي شنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث دعاه لفحص قدراته العقلية ما دفع باريس لدعوة سفيرها لدى تركيا للتشاور.

وأشارت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، الثلاثاء، إلى أن العلاقات بين البلدين وصلت إلى ذروة الأزمة بعد دعوات أردوغان لمقاطعة البضائع الفرنسية، مشيرة إلى أن الأمر لا يرتبط مباشرة بالجدل الدائر حول الرسوم المسيئة للنبي محمد حيث تجد المسألة جذورها في عملية «لي الذراع» السياسية الدائرة بين البلدين والمستمرة منذ عدة أشهر.

ووصفت الصحيفة في تقرير لها من إسطنبول، أردوغان بـ «الانتهازي» الذي يحاول توسيع قاعدته الشعبية من خلال استغلال التطورات الأخيرة، موضحة أن الرجل وجد في الأمر فرصة لإبراز نفسه كزعيم مدافع عن الإسلام بـ«أقل كلفة».

وفي ظل دعوات المقاطعة الرسمية للمنتجات الفرنسية في تركيا، نقلت الصحيفة عن أحد الإعلاميين الأتراك تساؤله: «هل ستتخلى أمينة أردوغان زوجة الرئيس التركي عن التبختر بحقيبة ماركة (هيرميس) الفرنسية غالية الثمن» في إشارة إلى انتقادات سابقة وجهت إلى السيدة أردوغان بالبذخ وسط أزمة اقتصادية تكاد تعصف باستقرار تركيا المالي.

وكان مغردون أتراك قد شنوا حملة على أمينة أردوغان بعد أن ظهرت في عدة مناسبات وهي تحمل حقائب غالية الثمن كانت إحداها تعود لعلامة هيرميس وتقدر قيمتها بنحو 50 ألف دولار أمريكي.

وتعاني تركيا أزمة اقتصادية حادة انعكست في انخفاض قياسي لعملتها الليرة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي، حيث انزلقت الاثنين إلى 8.06 مقابل الدولار.

وأعادت مسألة «الميول» إلى الترف لدى عائلة أردوغان إلى الأذهان حديث الصحافة الألمانية قبل وقت قصير عن سباق مع الزمن يخوضه الرئيس التركي لبناء مزيد من القصور الفخمة من أموال دافعي الضرائب المنهكين، لتلبية طموحاته في استعادة الماضي العثماني.

وأشار تقرير لموقع دويتشه فيله في نسخته الألمانية بعنوان «قصور أردوغان.. رفاهية رغم الأزمة الاقتصادية» إلى أنه، وبدلاً من العمل على حلول للأزمة الاقتصادية الطاحنة في تركيا، فضل أردوغان المضي قدماً في بناء قصور بملايين الدولارات، يقع أحدها على ضفاف «بحيرة فان»، وصُمم ليعيد إحياء ذكرى قصر كوباد آباد الذي بناه السلطان علاء الدين كيكوبات في القرن الـ13، فيما يتردد أن مقاول القصر هو صديق المدرسة القديم للرئيس التركي الحالي.