الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

لأول مرة.. تجمعان انتخابيان لترامب وبايدن في فلوريدا «الحاسمة»

لأول مرة.. تجمعان انتخابيان لترامب وبايدن في فلوريدا «الحاسمة»

لمن تحسم المعركة؟ (أ ف ب)

قبل 5 أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن بحملة انتخابية، اليوم الخميس، للمرة الأولى في المكان نفسه، تامبا بولاية فلوريدا، التي ترتدي أهمية كبرى في الاقتراع.

بفارق ساعات بعد ظهر الخميس، سيعقد المرشحان تجمعين انتخابيين في هذه المدينة الواقعة غرب فلوريدا، الولاية التي ترجح في غالب الأحيان نتيجة الانتخابات الأمريكية، فمنذ عام 1964 يحقق الفائز في فلوريدا فوزاً في الانتخابات الرئاسية في كل مرة، مع استثناء واحد.

ورغم أنهما سيكونان في الولاية نفسها، فإن استراتيجية المرشحين مختلفة تماماً. إذ سيعقد بايدن التجمع على طريقة «درايف-إن».

وبينما زار الرئيس الأمريكي (74 عاما) أمس الأربعاء أريزونا، الولاية الأخرى الحاسمة لنتيجة انتخابات 3 نوفمبر، أمضى بايدن (77 عاماً) نهاره في مدينته ديلاوير. وبعد لقائه عبر الفيديو مجموعة من الخبراء الصحيين، ندد نائب الرئيس السابق الديمقراطي بأداء الملياردير الجمهوري في إدارة أزمة كوفيد-19.

وقال بايدن في خطاب مقتضب أمام عدد من الصحافيين إن «رفض إدارة ترامب الاعتراف بالواقع الذي نعيشه فيما يموت حوالي ألف أمريكي يومياً، يشكل إهانة حيال كل شخص يعاني من كوفيد-19 وكل عائلة فقدت عزيزاً».

وفي أحد مسارح ويلمينغتون، أراد تقديم نفسه كمرشح واقعي في مواجهة رئيس جمهوري كان وعد بأن الفيروس سيختفي «كمعجزة». وقال بايدن «أنا لا أترشح على أساس وعد خاطئ بأنني سأكون قادراً على وقف هذا الوباء بطريقة سحرية، لكن ما يمكنني أن أعدكم به هو القيام بما يجب فعله. سنترك العلم يوجهنا في قراراتنا».

ثم توجه بايدن برفقة زوجته جيل بايدن للتصويت في ويلمينغتون.

ومنذ عدة أيام يبدو ترامب منزعجاً من الانتباه الشديد الذي يركز بحسب قوله على الوباء. وكتب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «كوفيد، كوفيد، كوفيد هو النشيد الموحّد للإعلام الكاذب»، مضيفاً «سيكون هذا موضوعهم الأوحد حتى 4 نوفمبر»، أي اليوم التالي لموعد الاستحقاق.

وقال أمام صحافيين في لاس فيغاس: «جو بايدن يتحدث كثيراً لكنه لا يقوم بشيء». وبعد ساعات ومن أريزونا، سخر كما يفعل عادة، من الإفراط في وضع الكمامات لغايات سياسية. وقال «في كاليفورنيا، لا يمكنكم بأي شكل كان إزالة الكمامة»، مضيفاً «يجب أن تتناولوا الطعام عبر الكمامة، إنها آلية معقدة جداً».

يتصدّر بايدن الاستطلاعات على صعيد الوطن وفي عدد من الولايات الأساسية غير المحسوبة تاريخياً على أي من الحزبين. لكن الفارق تقلّص في عدد من الولايات، وبات ترامب هو المتصدّر في فلوريدا، وإن بفارق ضئيل.

وتعتبر فلوريدا ولاية بالغة الأهمية في الاستحقاق، إذ تستحوذ هيئتها الناخبة على 29 صوتاً من أصل 270 يتوجّب الفوز بها للوصول إلى البيت الأبيض.

ويتخوّف الديمقراطيون الذين لا تزال عالقة في أذهانهم الهزيمة المفاجئة التي تكبّدتها مرشحة الانتخابات السابقة هيلاري كلينتون في انتخابات 2016، من قلّة الأنشطة الانتخابية لبايدن مقارنة بترامب.

لكن نائب الرئيس السابق الذي غالباً ما يثير وضعه الصحي تساؤلات، يؤكد أنه يتقيّد بشدة بشروط الوقاية الصحية. وهو يكتفي بتنظيم تجمّعات صغيرة الحجم.

ومنذ بداية حملته، يشدد على طرح نفسه كشخصية يمكن أن «تبلسم جراح الأمريكيين وتوحّد صفوفهم».