الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

خبير ألماني: تصريحات أردوغان تدعم المتطرفين

خبير ألماني: تصريحات أردوغان تدعم المتطرفين

أكد الخبير الألماني في شؤون التطرف والجماعات الإسلامية غيدو شتاينبرغ، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشجع ويحفز -بتصريحاته العدائية- الإرهابيين والمتطرفين والقتلة على مواصلة جرائمهم، محذراً من خطورة مواصلة أردوغان لهذا النهج، ومطالباً ألمانيا وأوروبا باتخاذ موقف صارم تجاه سياساته.

وقال شتاينبرغ في تقرير لصحيفة تاغس شبيغل إن ردود أفعال أردوغان وانتقاده للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والغرب بعد مقتل المدرس الفرنسي صمويل باتي، تأتي بمثابة نموذج للتعبئة التي تستهدف المتطرفين.

وقتل 3 أشخاص، بينهم امرأة، الخميس الماضي، بالقرب من كنيسة بمدينة نيس الفرنسية، على يد شاب من أصول عربية، ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحادث بأنه «هجوم إرهابي إسلامي».

وأشار شتاينبرغ إلى أن أردوغان يستغل هذا الموقف أيضاً لتأصيل السياسة التركية التي تقدم نفسها على أنها قوة حماية للإسلاميين في العالم العربي وأوروبا.

يأتي ذلك بالتزامن مع زيادة مساحة الخلاف والتوتر بين أنقرة وباريس بشأن السياسة التركية الخارجية في سوريا وأرمينيا وشرق البحر المتوسط.

وتحدث شتاينبرغ عن خطورة استفزاز أردوغان لألمانيا، حيث ندد الأسبوع الماضي باقتحام الشرطة لمسجد تركي في برلين للاشتباه في حدوث تزوير في الحصول على المساعدات المالية الحكومية لمواجهة آثار فيروس كورونا، ووصف أردوغان الحادث بأنه «عنصرية» و«معاد للإسلام».

وأكد شتاينبرغ أن سياسة أردوغان تكمن بشكل خاص في أنها لا تفرق بين العداء للإسلام والعداء للمتطرفين، وتثير التوترات بين الأتراك والأكراد، وأيضاً بين المسلمين والمسيحيين.

ونوه إلى ضرورة أن تحد ألمانيا من آثار هذه السياسة عبر تقييد الأنشطة السياسية والدينية والاستخباراتية للدولة التركية بها، منتقداً تأخر استخدام برلين للمنهج المتشدد ضد أردوغان لسنوات.

من جهة أخرى، انتقد تقرير بصحيفة «فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ» الرئيس التركي واعتبره أكبر محرض على الكراهية، مشيراً إلى أن تعبير الحكومة في أنقرة عن تعازيها لأقارب ضحايا الإرهاب في نيس، يعد أمراً ساخراً للغاية ونموذجاً للاستهزاء القاسي.

وأكد التقرير أن أردوغان ينغمس في خطاباته الجامحة ضد ماكرون والسياسات الغربية لتقديم مزيد من الهدايا المجانية لعلاقاته مع المتطرفين الذين يستخدمون إرهابهم المقنع دينياً ويقتلون اليهود والمسيحيين والمسلمين.

وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان يعمل لصالح المتطرفين، وهو المسئول عن دعوة هؤلاء المجرمين لممارسة المزيد من جرائمهم، وأنه عبر ممارسته لأفعال الكراهية والتحريض يخلق محيطاً يجب ألا يشعر فيه أحد بالأمان في العالم بعد الآن.