خلال مراجعة لسجل بيلاروسيا في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف، نددت الدول الغربية اليوم الاثنين بحملة الاعتقالات التعسفية وغيرها من أشكال القمع في بيلاروسيا، حيث دعا السفير الأمريكي السلطات هناك إلى وقف «حملة القمع الوحشي».
جاءت التعليقات على ما تشهده بيلاروسيا، خلال عملية تعرف باسم المراجعة الدورية الشاملة في مجلس حقوق الإنسان، والتي يتم فيها بحث سجل حقوق كل دولة في العالم كل 4 أو 5 سنوات.
تصادف موعد المراجعة بعد يوم من خروج آلاف المتظاهرين لشوارع العاصمة البيلاروسية مينسك للمطالبة باستقالة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، في الأحد الثالث عشر على التوالي الذي يشهد تظاهرات ضد حكمه.
استخدمت الشرطة قنابل الصوت وأطلقت طلقات تحذيرية في الهواء لتفريق الحشود.
فاز لوكاشينكو بولاية سادسة في انتخابات 9 أغسطس التي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها مزورة.
الفوز الساحق الذي سجله لوكاشينكو على منافسته سفيتلانا تسيخانوفسكايا التي تحظى بشعبية واسعة وإن كانت تنقصها الخبرة السياسية، أشعل فتيل أكبر موجة من الاحتجاجات الجماهيرية وأكثرها استمراراً خلال سنوات حكمه- لوكاشينكو- التي بلغت 26 عاماً.
اعتقلت السلطات أكثر من 15 ألف متظاهر منذ الانتخابات ويقول نشطاء حقوقيون إن أكثر من 100 من أولئك المحتجزين، معتقلون سياسيون.