الاثنين - 09 ديسمبر 2024
الاثنين - 09 ديسمبر 2024

ترامب أم بايدن.. من الرئيس الذي تفضل دول العالم فوزه في الانتخابات الأمريكية؟

ترامب أم بايدن.. من الرئيس الذي تفضل دول العالم فوزه في الانتخابات الأمريكية؟

ترامب وبايدن - أ ف ب

بينما يدلي الأمريكيون بأصواتهم لاختيار الرئيس الذي سيحكم البلاد للسنوات الأربع المقبلة، يراقب العالم بأسره عن كثب وخاصة حلفاء أمريكا في أوروبا ومنافسيها كروسيا والصين وإيران هذا الحدث.

وفي تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن ردود فعل البلدان حول العالم فيما يخص الرئيس المقبل لأمريكا، أشارت إلى أن الصين تأمل بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن ولكنها تخشى أيضاً استمرار التنافس بين الولايات المتحدة والصين الذي بدأه الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بغض النظر عن الفائز.

وفي إسرائيل حيث أقام رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو علاقات وثيقة مع الرئيس ترامب، يتساءل المحللون عما إذا كان فوز الديمقراطيين سيضعف سيطرته على السلطة.

وأكدت إيران رسمياً أنها لا تبالي بالنتيجة، إلا أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف قال إن لغة الخطاب للمرشح جو بايدن واعدة.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه في حال فاز بايدن إذ قد يؤدي إلى إنفاق أمريكي كبير قد يزيد من ديون أمريكا ويزعزع استقرار الاقتصاد العالمي.

وتشكل الانتخابات الأمريكية أهمية عالمية للحلفاء والمنافسين والشركاء التجاريين وشبكة المعاهدات والمؤسسات التي تربط الدول معاً.

ومن ناحيته قال ديفيد أوسوليفان سفير الاتحاد الأوروبي السابق في الولايات المتحدة: «هذا يشبه لحظة صنع حقبة، أمريكا تواجه خياراً بين رؤيتين مختلفتين تماماً عن مكانتها العالمية».

ترامب وسياساته الخارجية

على مدى السنوات الأربع الماضية قلب ترامب المبادئ التي سارت عليها الولايات المتحدة في سياستها الخارجية لعقود من الزمن، وفضل نهج التعاملات بناءً على الشخصية في الشؤون العالمية والذي في بعض الأحيان أثار غضب حلفاء أمريكا.

وفي فترة رئاسته، انسحب ترامب من الاتفاقات المتعددة الأطراف بما في ذلك اتفاق المناخ في باريس والاتفاق النووي الإيراني وشن العديد من الحروب التجارية، وقيد الهجرة القانونية إلى الولايات المتحدة وقلص عدد اللاجئين المسموح بدخولهم للبلاد.

وأشارت واشنطن بوست إلى أنه في ظل الرئيس ترامب تدهورت صورة الولايات المتحدة في العالم، حيث أظهر استطلاع حديث أجراه مركز بيو للأبحاث انخفاض نسبة الأشخاص الذين ينظرون بإيجابية للولايات المتحدة في بريطانيا وكندا واليابان إلى أدنى مستوى منذ بدء المسح منذ عقدين تقريباً.

ماذا لو فاز بايدن؟

أشار التقرير إلى أنه في حال فاز بايدن ستمثل الانتخابات محوراً حاسماً لسياسة الولايات المتحدة، وستتبنى إدارة بايدن نهجاً مختلفاً تجاه بعض الدول كالصين وإيران وروسيا وإسرائيل وكندا والمكسيك، كما ستعود المشاركة الأمريكية للجهود العالمية لمواجهة تحديات كتغيير المناخ ووباء كورونا.

من الرئيس الذي تفضله دول العالم؟

وعلى الرغم من أن روسيا لن تعبر عن أي تفضيل في الانتخابات، إلا أنها اعترضت على وصف بايدن لها بأنها أكبر تهديد لأمريكا.

وفي منتدى الاستثمار الأخير أيضاً، أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن إدارة بايدن ستعني على الأرجح زيادة الإنفاق في القطاعات الاجتماعية والتعليمية والرعاية الصحية التي ستؤثر على ديون البلاد الخطيرة بالفعل.

وفي الصين هيمنت الانتخابات الأمريكية على أحاديث وسائل التواصل الاجتماعي، ويرى عدد من المحللين الصينيين أن فوز بايدن هو الأرجح، والذي من الممكن أن يؤدي إلى فترة راحة دبلوماسية بين البلدين.

وفي الوقت نفسه يخشى البعض من التداعيات الطويلة الأجل في العلاقات بين البلدين، ويرى بعض المحللين أنه حتى لو خسر ترامب فإن بصماته باقية بالفعل بشأن وضع بكين وواشنطن على المدى الطويل.

وقال دينغ ييفان وهو المستشار السابق لمجلس الوزراء الصيني: «نأمل في حال فاز بايدن أن نتمكن على الأقل من استئناف الحوار رفيع المستوى».

وأضاف: «أمريكا تدمر نفسها بالسلوك الانتحاري، يريد بايدن التنافس مع الصين والتعاون ايضاً وهذه هي الطريقة التي نطمح لها».

وفي هونغ كونغ، قالت رئيسة السلطة التنفيذية كاري لام إنها تأمل عدم فرض الإدارة الأمريكية الجديدة بشكل تعسفي سياسات غير معقولة على بلادها وأن تأخذ بعين الاعتبار مستقبل الشركات الأمريكية وموظفيها في المدينة.

وبالنسبة لبعض المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ، أصبح ترامب رمزاً لكيفية مواجهة القمع الصيني.

وهناك العديد من المخاوف في تايوان من أن تقوم إدارة بايدن بالمصالحة مع الصين في محاولة لتخفيف التوترات الحالية.

الشرق الأوسط

قام ترامب بإلغاء الاتفاق النووي الذي أنشأته إدارة الرئيس باراك أوباما مع إيران، وأطلق نظام عقوبات قاسية لممارسة أقصى ضغط على إيران للحد من سلوكياتها العدائية في المنطقة.

واعتبر بايدن أن سياسة ترامب تجاه إيران تمثل فشلاً خطيراً وتترك الولايات المتحدة في عزلة عن حلفائها، وأكد أنه سيعود للانضمام إلى الاتفاق النووي مع إيران.

وتعتبر كيفية تعامل الإدارة الأمريكية القادمة مع إيران من أهم الاعتبارات بالنسبة للعالم العربي وفقاً لاستطلاعات الرأي الأخيرة.

وفي إسرائيل قال مراقبون إن فوز بايدن بعد 4 سنوات من الشراكة الوثيقة بين ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يؤدي إلى إنهاء الحكومة الحالية وإجراء انتخابات في غضون أشهر.

وبالنسبة لقادة العالم الأخرين أعرب العديد من القادة بما فيهم قادة الفلبين والمجر والبرازيل والفلبين وسوفينيا عن أملهم في إعادة انتخاب ترامب.