السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ترامب أم بايدن؟.. «الصبر» كلمة السّر

فيما جرى الإعلان عن أول نتيجة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في قريتي ديكسفيل نوتش وميلزفيلد بولاية نيو هامبشاير، بعد ساعات من بدء الاقتراع، لا يبدو أن الإعلان النهائي عن اسم الرئيس الأمريكي الجديد سيتم بهذه السهولة.

وفاز المرشح جو بايدن بأصوات الناخبين «الخمسة» في قرية ديكسفيل نوتش، في حين حصل دونالد ترامب على 16 صوتاً في ميلزفيلد، مقابل 5 أصوات لبايدن، وتحافظ القريتان منذ عام 1960، على تقليد فتح مراكز الاقتراع في منتصف الليل بالتوقيت المحلي.

ووفقاً لموقع «الإذاعة الأمريكية العامة» فإن «الصبر» سيكون الكلمة المفتاحية في مسار ترقب الأمريكيين لنتائج انتخاباتهم هذا العام، حيث من المستبعد أن يظهر اسم الفائز مساء الثلاثاء أو فجر الأربعاء، حسب التوقيت الأمريكي.

وتوقعت الإذاعة أن تسير عملية عدّ الأصوات بوتيرة أبطأ مقارنة مع المرات السابقة، وذلك نتيجة لعوامل من بينها اعتماد العديد من الولايات على التصويت بالبريد، في ظل تدابير احتواء فيروس كورونا المستجد.

ويستغرق التعامل مع بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد، والذي يتطلب فتح الظروف البريدية والتحقق من التوقيعات، وقتاً أطول مقارنة مع التصويت الشخصي.





كما أن بعض الولايات لديها قواعد خاصة لتوقيت عدّ الأصوات، فعلى سبيل المثال تسمح فلوريدا، الولاية المتأرجحة، لمراكز الفرز ببدء عد بطاقات الاقتراع قبل يوم الانتخابات بوقت طويل، بينما يتعين على المسؤولين في ولاية بنسلفانيا، المتأرجحة أيضاً، الانتظار حتى صباح يوم الانتخابات لبدء هذا العمل، كما توجد قواعد تقييدية مماثلة بشأن التعامل مع بطاقات الاقتراع في ولايتي ويسكونسن وميتشيغان أيضاً.

ومن المرتقب أن تلعب هذه الولايات دوراً حاسماً في تحديد الفائز بالرئاسة، فيما يعتبر الكثير من المراقبين أن ولاية بنسلفانيا ذات طريقة «العد البطيء» يحتمل أن تكون الولاية الأكثر ترجيحاً لكفة بايدن أو ترامب للوصول إلى مستوى الـ270 صوتاً المطلوب للفوز في المجمع الانتخابي وبالتالي تحقيق النصر في الانتخابات.





وحسب وكالة «رويترز» فقد أدى عدم اليقين واحتمال نشوب معارك قانونية مطولة إلى إثارة قلق غير مسبوق بشأن نتيجة الانتخابات وما بعدها، وسط استعداد الفريقين بحشود من المحامين لمناصرة كل منهم.

وكان ترامب قد ألقى بظلال من الشك على نتائج الانتخابات، حيث أصدرت حملته بيانا الاثنين يتهم الديمقراطيين بمحاولة «تخريب المواعيد النهائية التي حددتها الدولة لتلقي وفرز الأصوات»، فيما أكد المرشح الجمهوري أنه «إذا استغرق فرز الأصوات في بنسلفانيا عدة أيام، كما هو مسموح به، فمن الممكن أن يحدث غش كما لم ترونه من قبل».



إلى ذلك، قامت العديد من المدن بإحاطة المباني بأسوار خشبية تحسباً لاحتجاجات محتملة على نتائج الانتخابات، بما في ذلك حول البيت الأبيض وفي مدينة نيويورك.



وأدلى أكثر من 99 مليون أمريكي بالفعل بأصواتهم مبكراً إما شخصياً أو عن طريق البريد حتى عشية الاثنين، ويمثل هذا العدد نحو 72.3 % من إجمالي الإقبال في 2016 ونحو 40 % من المواطنين الأمريكيين المؤهلين للتصويت.