على الرغم من عدم حسم نتائج الانتخابات الأمريكية حتى الآن، إلا أن المرشح الديمقراطي جو بايدن لا يزال متقدماً على منافسه الجمهوري الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وقدم جو بايدن سلسلة طويلة من الوعود التي قال إنه سيفي بها في أول 100 يوم له في حال تم انتخابه، وشدد على أن أولويته القصوى ستكون وباء كورونا.
وقال بايدن إنه سيحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء قدر الإمكان حتى يناير 2017 عندما ترك منصبه هو والرئيس باراك أوباما.
وأكد أنه سيستخدم الأوامر التنفيذية قدر الإمكان لإلغاء الأوامر التي قدمها الرئيس ترامب، كما أنه سيعطي الأولوية للعلاقات الدولية من خلال قيامه بسلسلة من المكالمات لقادة العالم وطمأنة الحلفاء بشأن دور الولايات المتحدة على المسرح العالمي.
ومن الأولويات العاجلة الأخرى هي العمل على إرجاع نظام أوباما كير من خلال الانسحاب من قضية فيدرالية قانونية تحت إدارة ترامب تهدف إلى إنهائه.
وبحسب صحيفة التلغراف البريطانية يدرس فريق بايدن في الوقت الحالي ما يجب التركيز عليه فيما يتعلق بمشاريع القوانين لإرسالها إلى الكونغرس، وسيتعين تحديد ذلك بمجرد معرفة تشكيل الكونغرس بعد الانتخابات.
وأشارت التلغراف إلى أنه إذا احتفظ الجمهوريون بالأغلبية في مجلس الشيوخ، فإن بايدن سيدخل العديد من الصراعات الشاقة بشأن الأمور التي يريد تطبيقها.
أولويات الوباء
فيما يتعلق بالوباء، أشار بايدن إلى أنه سيجري تعيينات سريعة لوزراء سيكون لهم دور أساسي في التصدي للمرض، ومن بينهم وزير الصحة ووزير الخزانة ومدير المجلس الاقتصادي الوطني.
وسيعطي الأولوية لطلب المشورة من الدكتور أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية ويجعله شخصية محورية في جهود المكافحة الحكومية.
وقال بايدن إنه سيقوم سريعاً بتعيين قائد إمداد يكون مسؤولاً عن إنتاج وتوزيع الاختبارات والأقنعة واللقاحات.
وسيقوم بإنشاء مجلس للأوبئة يقرر الموارد المطلوبة.
إعادة بناء الجسور
يعتزم بايدن في يومه الأول في المكتب البيضاوي استعادة الريادة الأمريكية على المسرح العالمي من خلال العديد من الإجراءات بما في ذلك العودة للانضمام لمنظمة الصحة العالمية.
وقال مؤخراً: «إذا فزت، فسأقوم في اليوم الأول بإجراء الاتصالات الهاتفية مع حلفائنا في الناتو لأقول لقد عدنا ويمكنكم الاعتماد علينا مرة أخرى».
كما تعهد بإلغاء حظر ترامب دخول المسلمين في يومه الأول، ثم العمل مع الكونغرس لإصدار قانون بشأن جرائم الكراهية.
وفيما يتعلق بالعشرات من أوامر ترامب التنفيذية التي تؤثر على المناخ قال بايدن إنه سيلغي كل هذه الأوامر، ولم يتضح إذا كانت تشمل الأوامر المتعلقة بالصيد التجاري وخطوط أنابيب النفط.
كما سيوقع على الفور أمراً تنفيذياً يعيد انضمام أمريكا إلى اتفاقية باريس للمناخ التي انضمت إليها الولايات المتحدة عندما كان نائباً للرئيس أوباما.
وقال بايدن إن أول أمر سيفعله كرئيس هو الدعوة لاجتماع لكل الدول التي وقعت على الاتفاقية في واشنطن العاصمة.
الضرائب والعنصرية
أشار بايدن إلى أنه سيتخذ إجراءات فورية لإلغاء التخفيضات الضريبية للأفراد والشركات التي نفذها ترامب في عام 2017.
وتعهد في أول 100 يوم بإنشاء هيئة إشراف شرطة جديدة للتصدي للعنصرية المؤسسية.
وسيكون هناك مشروع قانون يهدف إلى خلق مسار للحصول على الجنسية الأمريكية للمهاجرين غير الشرعيين الذين يقدر عددهم بنحو 11 مليوناً.
ووعد أيضاً بوضع «خارطة طريق لإنهاء التشرد»، والسماح مرة أخرى للطلاب المتحولين جنسياً بممارسة الرياضة واستخدام الحمامات وفقاً لهويتهم الجنسية.