الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

ترامب وبايدن.. خلافات كثيرة واتفاق حول ملف السلام في الشرق الأوسط

لا يزال السباق الرئاسي الأمريكي معلقاً حتى اليوم السبت بعد 4 أيام من التصويت، رغم إعلان المرشح الديمقراطي جو بايدن قرب الانتصار على الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

وفي ظل هذه المعطيات التي تقرب بايدن من البيت الأبيض تعتبر ملامح سياسته الخارجية أمراً هاماً لمنطقة الشرق الأوسط التي تعاني من اضطرابات وأزمات مستمرة.

ورغم العديد من الاختلافات في توجهات ترامب وبايدن في العديد من الملفات إلا أن الرجلين يتفقان في واحد من أهم ملفات السياسة الخارجية للشرق الأوسط وهو ملف السلام بين الدول العربية وإسرائيل الذي تم إحياؤه مؤخراً بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، بحسب تقرير لموقع «المونيتور».

وأظهرت الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية ما يمكن أن تتضح من خلاله أولويات سياسة بايدن في الشرق الأوسط عندما يتولى المنصب ويؤدي اليمين كقائد أعلى للقوات المسلحة.

بايدن أعرب عن دعمه لاتفاقيات السلام الأخيرة التي أبرمتها إسرائيل مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان. ورغم الخلافات الشديدة بين ترامب وبايدن، فقد أشاد المرشح الديمقراطي بترامب لدوره في التوسط في الصفقات، مشيراً إلى أنه قد يواصل السياسة الأمريكية في تطوير علاقات السلام بين الدولة العبرية والدول العربية.

وفي ملف آخر شائك، أشار بايدن مراراً إلى نهاية حملة الضغط القصوى على إيران، وأعرب عن أنه سيفضل نهجاً أكثر ليونة تجاه طهران، وهو ما أكده بايدن في أحد اللقاءات بقوله إن سياسات ترامب جعلت إيران «أقرب إلى امتلاك ما يكفي من المواد النووية لصنع قنبلة».

واستمرت إدارة ترامب في إضافة عقوبات قاسية على إيران منذ انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018. ويريد بايدن العودة إلى الانضمام إلى الاتفاق، الذي رفع العقوبات عن طهران مقابل كبح برنامجها النووي. ووفقاً لموقع حملته على الإنترنت، فإن بايدن سيدرس ما إذا كانت عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ستساعد على امتثال إيران أم لا.

كما أشار المرشح الديمقراطي مراراً إلى نزاع ناغورنو قرة باغ بين أرمينيا وأذربيجان مع اقتراب السباق الرئاسي. وفي بيان حملته الانتخابية في أكتوبر، انتقد بايدن الدعم التركي لأذربيجان ودعا إيران أيضاً إلى البقاء بعيداً عن الصراع الإقليمي. وانتقد بايدن أيضاً دور تركيا في الحرب في سبتمبر الماضي.

تشير لقاءات بايدن وتصريحاته قبل بدء السباق الانتخابي إلى علاقات أكثر برودة مع تركيا على عكس الرئيس ترامب الذي كانت سياسته مشجعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتمادي في طموحاته العدوانية في المنطقة. بالإضافة إلى انتقاداته الأخيرة للعلاقات التركية الأذربيجانية، أثار بايدن غضب الكثيرين في تركيا عندما وصف أردوغان بأنه «مستبد» في أواخر العام الماضي.

لم تركز المناظرة الرئاسية الأخيرة بين بايدن وترامب كثيراً على الشرق الأوسط. ومع ذلك، قال بايدن إنه سيحاسب إيران على ما تردد عن تدخلها في الانتخابات الأمريكية حال نجاحه.