يمثل رئيس كوسوفو السابق هاشم تقي، المتمرد الذي تحول إلى سياسي، والذي استقال على نحو مفاجئ الأسبوع الماضي لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم حرب، أمام قاضٍ لأول مرة في لاهاي اليوم الاثنين.
قاد تقي المعركة ضد القوات الصربية في عامي 1998 و1999 بوصفه قائداً في جيش تحرير كوسوفو، وأشرف على إعلان استقلال البلاد منذ 12 عاماً.
وتولى تقي، الذي كان أول رئيس وزراء لكوسوفو، رئاسة البلاد منذ عام 2016. لكنه استقال لمواجهة اتهامات، أمام محكمة كوسوفو المتخصصة في لاهاي، بالمسؤولية عن احتجاز وتعذيب وقتل معارضين في زمن الحرب للسيطرة سياسياً على المنطقة المتنازع عليها.
ومن المتوقع أن يطعن تقي اليوم في شرعية المحكمة، التي يدعمها الاتحاد الأوروبي، والتي اعتقلت في الأسابيع الأخيرة 6 قادة سابقين آخرين في جيش تحرير كوسوفو.
ويقول ممثلو الادعاء إن تقي (52 عاماً) كان مسؤولاً عن قرابة 100 جريمة قتل للمدنيين. وقد يواجه عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة إذا أدانته المحكمة التي تضم قضاة ومدعين دوليين لكنها تطبق قانون كوسوفو. وسبق أن نفى تقي جميع الاتهامات.