الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

كيف يُخطط بايدن للقطيعة سريعاً مع «عهد ترامب»؟

كيف يُخطط بايدن للقطيعة سريعاً مع «عهد ترامب»؟

يُسابق بايدن الزمن للقطيعة مع سياسات ترامب. (أ ف ب)

مُسلحاً بأجندة شاملة تضم قائمة وعود ومهام مستعجلة، يُسابق الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الزمن لإعلان قطيعة أمريكا مع سياسات «عهد ترامب» على الصعيدين الداخلي والخارجي وعبر مجالات مختلفة تشمل الصحة والسياسة والاقتصاد والبيئة وصولاً إلى الوضع الاجتماعي المتأزم في أمريكا.

ولا يزال على الرئيس المنتخب انتظار اجتماع 14 ديسمبر الحاسم حيث سيصوت أعضاء المجمع الانتخابي على الرئيس الفائز إذ يتوجب عليه حصد 270 صوتاً من أصل 538 صوتاً، وبعدها سيكون عليه أيضاً انتظار تثبيت النتيجة في الكونغرس يوم 6 يناير المقبل، قبل أن يُعلن تنصيبُه رئيساً للبلاد في حفل 20 يناير.

ورغم هذا المسار المنتظر، سارع بايدن إلى البدء في تنفيذ وعود كان قد قطعها على نفسه أثناء التنافس الانتخابي، والإعلان عن توجهه للوفاء بأخرى فور توليه السلطة رسمياً.

- كورونا

وفق موقع «الإذاعة الأمريكية العامة» فإن ملف وباء كورونا، يعد النقطة الأولى في قائمة تعهدات الـ«100 يوم الأولى»، حيث أعلن بايدن الاثنين تشكيل مجموعة خبراء صحيين للتخطيط لاحتواء الجائحة.

وشملت تعهدات بايدن في مجال مكافحة كورونا، إطلاق خطة بقيمة 25 مليار دولار لإنتاج وتوزيع اللقاح المرتقب للفيروس مجاناً لجميع الأمريكيين ومضاعفة الإنتاج الأمريكي في قطاع المعدات الصحية، ووضع تدابير تضمن عدم التمييز في توفير الخدمات الصحية بين السكان.

وتعهد بايدن كذلك بإبقاء أنطوني فاوتشي مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية في منصبه، وذلك بعد أن هدد ترامب بطرد الطبيب الذي يشغل هذه الوظيفة منذ عام 1984 إثر انتقاده لتعامل البيت الأبيض مع الجائحة.



• العالم

خارجياً، تواجه أمريكا احتمالات قطيعة مع سياسات ترامب الدولية، وتشمل أولى القرارات المتوقعة من الرئيس المنتخب رفع حظر السفر إلى أمريكا الذي فرضته إدارة ترامب على مواطني عدة دول ذات أغلبية مسلمة.

وكذلك، العودة إلى منظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ، وتعزيز التعاون مع الحلفاء التاريخيين لواشنطن خصوصاً في أوروبا.

ومن المرتقب أيضاً أن تؤثر تصريحات أطلقها بايدن في حملته الانتخابية على وتيرة العلاقات مع بعض الدول مثل كوريا الشمالية التي وصف زعيمها كيم جونغ أون بالوغد، وتركيا التي نعت رئيسها رجب طيب أردوغان بـ«المستبد» وحتى روسيا حيث سبق أن وصف بايدن منافسه ترامب بكونه «جرو بوتين».

• الاقتصاد

في الجانب الاقتصادي، يسعى بايدن لإقرار خطة ضريبة تشمل زيادة ضرائب الدخل على الشركات إلى مستوى 28 % من 21 % المطبقة منذ 2017، وكذلك زيادة الضرائب على ذوي الرواتب فوق 400 ألف دولار سنوياً.

وفي حملته، تعهد بايدن برفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولاراً / الساعة على المستوى الفيدرالي، وخفض تكلفة التأمين والرعاية الصحية للأمريكيين.

ووعد بالبدء في تطبيق خطة اقتصادية عملاقة تقدر فاتورتها بنحو 700 مليار دولار ستوجه أساساً لتطوير الصناعة والتكنولوجيا الأمريكية، وتشمل خطط بايدن كذلك، استثمار 2 ترليون دولار في الطاقة الخضراء.



• الهجرة

تعهد بايدن بإجراء تغييرات عاجلة لتعديل سياسات ترامب في ملف الهجرة، تشمل تغيير إجراءات احتجاز طالبي اللجوء وحل أزمة فصل أطفال المهاجرين على الحدود مع المكسيك ذات البعد الإنساني.

ومن المرتقب أن يتوجه بايدن إلى الكونغرس لتمرير قانون يضع «خريطة طريق للمواطنة» لـ 11 مليون مهاجر غير شرعي يعيشون في أمريكا، وكذلك لنحو 700 ألف شاب هاجروا بشكل غير قانوني عندما كانوا أطفالًا ويعرفون باسم «الحالمين».

• العنصرية

تعليقاً على أزمة الانقسام والعنصرية في أمريكا، اعتبر بايدن في خطاب ألقاه قبل أيام قليلة أن «الوقت قد حان لتضميد جراح البلاد».

ومن الخطوات التي يرتقب أن يقوم بها فريق بايدن في هذا الصدد: تعيين لجنة وطنية من الجمهوريين والديمقراطيين لإصلاح النظام القضائي الأمريكي.

وتشمل النقاط كذلك، تمرير مشروع يطور بدائل لعقوبة السجن، ووضع تدابير للحد من عنف الشرطة إضافة إلى تمرير قانون ضد الجرائم العنصرية وإطلاق خطة اجتماعية لسد الفجوة في مجال الثروة بين فئات المجتمع الأمريكي.