الاحد - 08 ديسمبر 2024
الاحد - 08 ديسمبر 2024

عضو المجلس الاستشاري لـ«ترامب»: الأموات عادوا إلى الحياة في صناديق الاقتراع الأمريكية

عضو المجلس الاستشاري لـ«ترامب»: الأموات عادوا إلى الحياة في صناديق الاقتراع الأمريكية

غبريال صوما.

قال الدكتور غبريال صوما، عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وعضو حملة ترامب الانتخابية، إن الحملة ستنتظر حكم «المحكمة العليا» لإقرار نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مؤكداً أن التصويت شابه العديد من الشبهات التي أثرت بشكل كبير على النتيجة، وأن الولايات المتحدة تحتاج لضمان شفافية الانتخابات. واعتبر أنه لولا وباء كورونا لفاز ترامب بالرئاسة بأغلبية 80% من الأصوات.

وفيما يلي نص الحوار مع الدكتور غبريال صوما، وهو يعمل أستاذاً للقانون الدولي في جامعة فيرلي ديكنسون في ولاية نيوجيرزي.

كيف ستؤثر المعركة القضائية على مسار الانتخابات؟

فريق المحامين التابع لترامب تقدم بشكوى أمام المحكمة العليا، ونحن في انتظار النتائج، وهي التي ستقرر إن كانت الأصوات التي قدمت مؤخراً -والتي لا تحمل ختم 3 نوفمبر- ملغاة أم لا، وفي حال قررت إلغاءها سيتم إعادة النظر في تعداد وفرز الأصوات، لكن إذا رفضت الدعوى فسيكون الأمر قد حسم لمصلحة جو بايدن.

كم عدد الأصوات التي تقدر إدارة ترامب بأنها غير مختومة بختم 3 نوفمبر؟

أعتقد أن هناك ما يقرب من 200 ألف صوت في بنسلفانيا، بالإضافة إلى 200 ألف صوت تم فرزها في نيفادا لأشخاص يعيشون في ولاية أخرى، وهناك أيضاً أصوات في ميشيغان.

هل تتوقع أن يترشح ترامب لانتخابات الرئاسة في عام 2024؟

هذا أمر يعود للرئيس ترامب، أعلم جيداً أن شعبيته قوية وقاعدته الانتخابية تسمح له أن يترشح لمرة مقبلة.

ما توقعاتك في حال رفض الرئيس تسليم السلطة؟

لا أعتقد أنه سوف يرفض تسليم السلطة. أعتقد أنه سينتظر قرار المحكمة العليا، وإذا كان لمصلحة بايدن فإنه سيعتبر بايدن الرئيس المنتخب.

إلى أي مدى تؤثر هذه الانتخابات على مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية؟

هذا يتطلب دراسة لكيفية إجراء الانتخابات في أمريكا على الصعيد الانتخابي، كنا نذهب إلى صناديق الاقتراع وندلي بأصواتنا عن طريق الماكينات الموجودة التي تجمع الأصوات، ونعرف من فاز بعد إغلاق صناديق الاقتراع في 8 مساء.

في الانتخابات الأخيرة أُرسلت الأوراق الانتخابية إلى أكثر من 150 مليون ناخب، من بينهم أناس قد ماتوا منذ فترة ولم يتم الإبلاغ عنهم، ومئات الآلاف نقلوا عناوينهم من ولاية لأخرى وقد تسلموا بطاقات بريدية في العنوانين القديم والجديد، ولذا كان هناك تسرع كبير في إجراءات عملية التصويت، ونأمل في المستقبل أن يحاول الحزبان الاتفاق على طريقة تضمن الشفافية الانتخابية.

الأموات الذين تسلموا البطاقات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وأيضاً من انتقلوا بين الولايات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي كل ذلك كان له أثر كبير في نتيجة الانتخابات. نريد شفافية، وإذا كان الديمقراطيون أكثر على صعيد التصويت بالبريد فلا مانع من ذلك، ولكن ما جرى في بعض المناطق من منع ممثل عن الحزب الجمهوري من مراقبة فرز الأصوات، يعد مسألة غير قانونية وليست موجودة في تاريخ الولايات المتحدة. إذا كان الديمقراطيون قد نجحوا فلينجحوا بالطرق القانونية.

هل سينجح الرئيس في المسار القضائي؟

هناك احتمال، بالنظر إلى أن الفارق ضئيل جداً، وإذا قالت المحكمة العليا إن الأصوات التي أضيفت وعليها ختم من بعد يوم 3 نوفمبر تعتبر ملغاة، فبالطبع ربما يتغير الوضع في تلك الولايات.

يتردد أن ترامب أحدث انقساماً في المجتمع الأمريكي.. هل تعتبر أن ذلك صحيحاً؟

إذا نظرت إلى دونالد ترامب، فهو لم يكن سياسياً، صحيح أنه كان «أحياناً ينتمي إلى الحزب الجمهوري وأحياناً إلى الحزب الديمقراطي، أعتقد أنه غيَّر الحزب 7 مرات، ولم يكن من نفس الفصيلة السياسية التي نشاهدها في الوقت الحاضر، هناك عدد كبير من أعضاء الحزب الجمهوري لم يصوتوا لترامب.. ترامب قلب الموازين السياسية على الصعيدين الجمهوري والديمقراطي».

إذا أحصينا الأصوات التي حصل عليها ترامب هذه المرة نجدها أكثر من تلك التي حصل عليها في عام 2016، حيث حصل في عام 2016 على 63 مليوناً، والآن تجاوز 69 مليوناً، وهذا يعني أنه استقطب جمهوراً كبيراً من الشعب الأمريكي إلى سياسته، ولا أعتقد أنه هو السبب الذي أحدث هذا الانقسام، وإنما من تمردوا على ترامب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي هم الذين تسببوا في هذا الخلاف.

هل يمكن القول إنه لولا «كورونا» لفاز ترامب بالرئاسة؟

بالفعل، لولا كورونا لفاز ترامب بحسب تقديري وتقدير الآخرين بحدود 80%.

كيف ترى مستقبل الشرق الأوسط بعد إعلان فوز جو بايدن؟

على صعيد إيران صرح جو بايدن بأنه سوف يعيد النظر في الاتفاقية النووية معها، ونعلم جيداً أنها مستمرة في عمليات تخصيب اليورانيوم للحصول على القنبلة النووية، وهو ما كان يمنعه ترامب.

و فيما يخص الصراع العربي الإسرائيلي استطاع ترامب أن يحول وجهة النظر العربية من معاداة إسرائيل إلى تسليط الضوء على العدو الأساسي لهم وهو إيران، وهذا ما دفع الإمارات والبحرين والسودان إلى إعادة النظر في علاقاتهم مع إسرائيل وبناء علاقات دبلوماسية معها، وهو ما أعتقد أنه سيتغير في عهد بايدن. كما أن ترامب أوقف المساعدات المالية للفلسطينيين، وأعتقد أن جو بايدن سوف يعيد النظر في ذلك، وستعود المساعدات.

كيف ترى سياسة بايدن خلال المرحلة المقبلة في التعامل مع الإمارات والسعودية ومصر؟

لا أعتقد أن العلاقات بين الولايات المتحدة والإمارات ستتغير كثيراً في عهد بايدن عما كانت عليه في عهد ترامب. فدولة الإمارات العربية المتحدة دولة تحترمها الولايات المتحدة وتجمعهما مصالح مشتركة.

ولا أعتقد أن تعامل بايدن مع مصر سيتغير كثيراً عن الوضع في عهد ترامب مؤخراً طالما أن السيسي هو رئيس دستوري في الوقت الحالي ويحظى بتأييد عدد كبير من الدول.

فيما يخص السعودية فقد مرت العلاقات بين الدولتين بمراحل جفاء في عهد إدارة أوباما، وعند مقتل الصحفي جمال خاشقجي، أشار أوباما -الذي كان خارج السلطة وقتها- في تصريحات له إلى رغبته في إجراء تحقيقات لكشف ملابسات الحادث، وأتوقع إذا طلب بايدن إعادة التحقيق في القضية نفسها فإن العلاقات بين الدولتين ستتأثر كثيراً.

كيف ستكون علاقة بايدن مع الإخوان؟

من الصعب التكهن بشكل هذه العلاقة، ولكن بايدن قد صرح خلال حملته الانتخابية بأن إدارته ستضم عنصراً إسلامياً قوياً. وقال على صعيد التدريس إنه سوف يقدم مشروعاً لتدريس مادة الإسلام، لذا قد تكون سياسته مع الإخوان شبيهة بأسلوب إدارة أوباما.