الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بعد استقالة صهره.. أزمة في منزل أردوغان

تساءل تقرير لصحيفة «دي تسايت» الألمانية عمّا يحدث في أنقرة، وما يواجه الرئيس التركي من أزمة عائلية وحكومية واقتصادية بعد استقالة صهره وزير المالية السابق بيرات البيرق.

ووصف التقرير استقالة البيرق الذي كان يتم الترويج له كخليفة محتمل لأردوغان، بالغريبة، مؤكداً أنها تدل على أزمة عائلية كبيرة داخل بيت الرئيس التركي.

وقدم بيرات البيرق استقالته عبر حسابه على الإنستغرام، معللاً ذلك بأسباب صحية، والرغبة في قضاء وقت أكبر مع عائلته. مستخدماً لغة مليئة بالأخطاء النحوية والإملائية ما دعا معارضيه للسخرية منه.

وتعجب التقرير من رد الفعل الرسمي على الاستقالة، بعدما صمتت وسائل الإعلام الحكومية لأكثر من 24 ساعة في انتظار تصريح من القصر الرئاسي الذي أعلن في اليوم الثاني عن قبوله استقالة البيرق.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن الرئيس غاضب للغاية، ويتحدث عن تعديل وزاري كبير في الحكومة. بسبب الوضع الاقتصادي المنهار وانخفاض أسهم الحزب الحاكم في استطلاعات الرأي الحالية إلى أقل من 30%.

وصرح العضو السابق في حزب العدالة والتنمية والباحث في مركز برلين للدراسات التركية التطبيقية سوات أوغلو -بحسب التقرير- بأن «الصمت الطويل بعد استقالة البيرق يمكن أن يكون مؤشراً على محاولة إثنائه عن قراره خاصة أن الاستقالات في ظل هذا النظام لا يمكن أن تكون طوعية».

وأكد أوغلو أن الاستقالة جاءت بعد تعيين أردوغان رئيساً جديداً للبنك المركزي دون استشارة صهره، وهو يشير إلى أزمة عائلية تضاف لقائمة أزمات أردوغان.

وتحدث التقرير عن حالة اضطراب سياسي كبير يعيشها أردوغان حالياً، حيث تتحدث المعارضة عن «أزمة دولة».

وأشار إلى تصريحات وزير الاقتصاد والمالية السابق علي باباجان، والذي يرأس حالياً حزب «ديفا» المعارض، حيث قال إن «الدولة التركية أُغلقت والاقتصاد أصبح على الأرض والناس في فقر كبير».

واستشهد التقرير بتصريحات بعض نواب حزب الشعوب الديمقراطي المعارض والموالي للأكراد، والتي أكدت أن «الخدمة الوحيدة التي ما يزال بإمكان أردوغان وحكومته تقديمها للبلاد هي الاستقالة».