الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

انتخابات البرازيل تعاقب اليسار.. ترجح اليمين.. وتتجاهل مرشحي بولسونارو

انتخابات البرازيل تعاقب اليسار.. ترجح اليمين.. وتتجاهل مرشحي بولسونارو

(أ ب)

أظهرت النتائج الأولية للدورة الأولى للانتخابات البلدية في البرازيل فوز أحزاب اليمين ويمين الوسط التقليدية، إلا أن المرشّحين المدعومين من الرئيس اليميني المتشدد جايير بولسونارو خسروا في كبرى مدن البلاد.

وفي أوّل اختبار انتخابي منذ فوز بولسونارو بالانتخابات الرئاسية في 2018، واصل الناخبون معاقبة اليسار الضعيف والمقسّم، والذي تلاحقه فضائح فساد خلال فترة حكمه الممتدة بين 2003 و2016.

لكنّ الاقتراع الذي جرى في خضمّ تفشّي فيروس كورونا المستجدّ لم يشكّل انتصاراً للرئيس اليميني المتشدّد أيضاً، والذي لم يعد مرتبطاً بأي حزب، وخسر معظم مرشحيه أمام مرشحين ينتمون للأحزاب التقليدية من اليمين ويمين الوسط.

وقال موريسيو سانتورو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية ريو دي جانيرو: «هذه الانتخابات كانت سيئة لبولسونارو». وأفاد لوكالة «فرانس برس» بأنها «تظهر أنّ الرئيس لم يعد صانع الملوك الذي كان عليه في 2018 حين كان دعمه كافياً لانتخاب حتى مرشحين مجهولين».

وأضاف سانتورو «الموضوع العام لهذه الانتخابات هو ناخب أكثر حذراً ويميل إلى سياسيين أكثر خبرة واعتدالًا مما كان عليه في الانتخابات المناهضة للمؤسسات عام 2018 والتي كانت تدور حول الغضب والثورات. في عام 2020 كان الأمر يتعلق بالوباء والأزمة الاقتصادية».

ولا يزال بولسونارو يحظى حاليًّا بدعم 40% من البرازيليين، وبارعاً في شحذ حماس قاعدته المتشددة من خلال خطاباته اللاذعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

لكنه يواجه انتقادات حادة بسبب إدارته لأزمة «كوفيد-19» والتي قارنها بـ«الإنفلونزا الصغيرة»، على الرغم من أنها قتلت أكثر من 165 ألف شخص في البرازيل، ثاني أعلى حصيلة وفيات على مستوى العالم، بعد الولايات المتحدة.

وتضر الأزمة الاقتصادية الناجمة عن ذلك بإدارته، مع إمكان تسجيل ركود قياسي هذا العام.

وأدت خسارة حليفه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة بالولايات المتحدة إلى زيادة الإحساس بضعف بولسونارو.

وبسبب الجائحة، أُقيمت غالبيّة الحملة لانتخاب 5569 رئيس بلديّة ومستشاريهم، على شبكات التواصل الاجتماعي، مع أنشطة ميدانيّة محدودة. وتُنظّم الدورة الثانية للانتخابات في 29 نوفمبر.

وهذا الاقتراع الذي أرجئ 6 أسابيع بسبب الجائحة، شهد زيادة كبيرة في عدد المرشّحين ذوي البشرة السمراء والنساء والمتحوّلين جنسياً.