الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

فورين بوليسي: ترامب قدم لبايدن «شرق أوسط» أكثر استقراراً

فورين بوليسي: ترامب قدم لبايدن «شرق أوسط» أكثر استقراراً

ترامب وبايدن - أ ف ب

قالت مجلة فورين بوليسي في تقرير لها إن المنتقدين للسياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب تغاضوا بشكل كبير عن السياسة الناجحة التي اتبعتها الإدارة في الشرق الأوسط.

وأضاف التقرير أن ترامب نجح بشكل خاص لأنه تحدى الافتراضات الراسخة، وفي النهاية سيسلم الرئيس المنتخب جو بايدن منطقة أكثر استقراراً مما كانت عليه قبل 4 سنوات وشبكة تحالف أقوى من تلك التي ورثها ترامب.

الاتفاق النووي

وتطرق التقرير إلى الانتقادات التي طالت ترامب بسبب انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران، واعتبرت أنه في حال انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي فستقف بمفردها ولن تكون قادرة على الحفاظ على عقوبات اقتصادية متعددة الأطراف، إلا أنه في النهاية نجحت الإدارة الأمريكية في دفع الشركات الأوروبية إلى الامتثال وتنفيذ العقوبات على طهرن.

كما أن الكثيرين اعتقدوا أنه في حال انسحبت واشنطن من الاتفاق، فسيدفع ذلك إيران نحو تصنيع القنبلة النووية، وعلى الرغم من محاولة إيران تسريع أنشطتها النووية إلا انه لا تزال أمامها سنوات كي تمتلك قنبلة نووية، وأشار التقرير إلى أن تخريب المنشآت النووية الإيرانية في عمليات استخباراتية أدى إلى تأخير حصول إيران على القنبلة لسنوات.

مقتل قاسم سليماني

والفكرة الأخيرة التي سقطت تتعلق بنجاح الإدارة الأمريكية باغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة بالعراق، حيث اعتقد المنتقدون أن ذلك سيؤدي إلى اندلاع حرب، في حين اكتفت إيران بإطلاق هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أمريكية شبه خالية في العراق بعد العديد من التهديدات والوعود.

القضاء على داعش

كما أشار التقرير إلى قضاء إدارة ترامب على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا بقتل قائده أبوبكر البغدادي، إضافة إلى الضغوطات الاقتصادية على إيران التي أجبرتها على تقييد دعمها لميليشياتها بما فيهم ميليشيات حزب الله في لبنان والتي أصبحت أقل خطورة مما كانت عليه قبل عهد ترامب.

معاهدات السلام

نجحت إدارة ترامب في إبرام العديد من معاهدات السلام في الشرق الأوسط، فقد وقعت الإمارات والبحرين اتفاقية سلام مع إسرائيل في 15 سبتمبر الماضي في البيت الأبيض.

وفي الشهر الماضي أعلنت السودان عن إقامة العلاقات مع إسرائيل، وتوقع ترامب أن تنضم نحو 5 إلى 10 دول إلى قافلة السلام.

وأشار التقرير إلى أن ترامب قلب المعايير في الشرق الأوسط الذي كان أرضاً للافتراضات التي لا معنى لها وللاستراتيجيات الفاشلة، وقد كان الرئيس الأمريكي الوحيد الذي كان بإمكانه تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.