منحت الإدارة الأمريكية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه)، أمس السبت، موافقة طارئة لاستخدام علاج تجريبي لمرض «كوفيد-19» طوّرته شركة التكنولوجيا الحيويّة «ريجينيرون»، وكان قد استُخدم خاصة لعلاج الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب حينما أصيب بفيروس كورونا المستجد.
وقال ستيفن هان، المسؤول في إدارة الأغذية والعقاقير، إن «السماح بهذه العلاجات بالأجسام المضادة الأحادية النسيلة قد يتيح للمرضى تجنّب دخول المستشفى ويخفّف العبء عن نظام الرعاية الصحية لدينا».
ومُنح الضوء الأخضر لعلاج ريجينيرون، المسمّى «ريجن-كوف-2»، وهو مزيج من اثنين من الأجسام المضادّة، بعدما ثبت أنه يقلل من حالات كوفيد-19 التي تستلزم دخول المستشفى أو غرف الطوارئ.
وقال ليونارد شلايفر، الرئيس التنفيذي لشركة ريجينيرون، إن هذا يشكل «خطوة مهمة في مكافحة كوفيد-19، إذ سيتمكن المرضى المعرضون لمخاطر عالية في الولايات المتحدة، من الحصول على علاج واعد في وقت مبكر من مسار العدوى».
وفي حين يمكن استخدام هذا العلاج مع أعراض كوفيد-19 الخفيفة إلى المعتدلة، لدى المرضى الذين تفوق أعمارهم 12 عاماً، والمعرضين لخطر تحوّل حالتهم إلى مستوى خطير، لا يمكن استخدامه مع مرضى كورونا الذين يتلقون العلاج في المستشفى أو من يحتاجون إلى الأكسجين.
وأصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الأمر بعد تجربة سريرية لـ799 بالغاً لا يتلقون العلاج في المستشفى، ويعانون من أعراض خفيفة إلى معتدلة.
وبعد إصابة ترامب بفيروس كورونا وتعافيه في أكتوبر، أشاد بمزيج الأجسام المضادة، وقال إنه يريد الحصول على موافقة طارئة له وإتاحته للشعب مجاناً. وأضاف: «أريد أن أمنحكم ما حصلت عليه وسأجعله بالمجان»، مضيفاً أن هناك «مئات الآلاف من الجرعات التي ستكون متاحة قريباً».