الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

جولياني.. محامي ترامب الصامد

جولياني.. محامي ترامب الصامد

رودي جولياني. (رويترز)

عديدة هي اللحظات التي ميزت مسيرة المحامي والسياسي الأمريكي رودي جولياني، إلّا أن موقفين عبّرا بقوة عن تغير كبير في مسار الرجل ونظرة طيف واسع من المجتمع الأمريكي تجاهه، كانت الأولى عندما رودي جولياني، فيما جرت الثانية قبل أيام عندما تصبب عرقاً وهو يروج لأفكار وُصفت بـ «نظريات مؤامرة» احتجاجاً على هزيمة صديقه دونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة.

عرف الأمريكيون جولياني ذا الأصل الإيطالي، سياسياً محباً للظهور مثل صديقه ترامب، واشتهر أثناء فترة إدارته لنيويورك (1994 -2001) وشغله منصب المدعي العام الفيدرالي (1981-1983)، وكذلك خلال محاولته خوض غمار الانتخابات الرئاسية 2008، قبل أن يفشل مسعى ترشيحه.

ارتبط بصداقة قوية مع ترامب عززها دفاعه المستميت عنه في السنوات الأخيرة، وعندما واجه ترامب أزمة بعد بث تسجيل محرج له أثناء انتخابات 2016، بادر جولياني للدفاع عنه والتقليل من أهمية المسألة.



وحسب وسائل إعلام أمريكية كان جولياني يرغب في تعيين ترامب له وزيراً للخارجية وهي الرغبة التي لم تتحقق، دون أن يؤثر ذلك على علاقة الرجلين.

وتطورت العلاقة أكثر بعد استعانة ترامب بصديقه القديم في معركته ضد «تحقيق مولر» عام 2018، حيث أبدى جولياني حماساً، إعلامياً، كبيراً في الدفاع عن «موكله».

وفي انتخابات 3 نوفمبر الجاري، عاد جولياني لتصدر مشهد الدفاع عن ترامب أمام ما يصفه بـ«محاولة الديمقراطيين سرقة الانتخابات»، حيث ظهر قبل أيام والعرق يتصبب على جانبي وجهه معلناً بأن الزعيم الفنزويلي المتوفى منذ سنوات هوغو تشافيز تسبب في هزيمة الرئيس دونالد ترامب الانتخابات.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن جولياني طلب مبلغ 20 ألف دولار يومياً مقابل تصريحاته دفاعاً عن ترامب، مؤكدة أن المبلغ النهائي لم يُعرف بعد.