الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

معارضون صينيون يدعمون ترامب ومزاعم تزوير الانتخابات

معارضون صينيون يدعمون ترامب ومزاعم تزوير الانتخابات

دونالد ترامب - EPA

أشار تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إلى أن بعض المعارضين الصينيين الناشطين في مجال حقوق الإنسان المقيمين بالولايات المتحدة، والذين يدعمون موقف دونالد ترامب المتشدد تجاه بكين، أبدوا دعمهم لمزاعمه بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية التي فاز بها منافسه جو بايدن.

وغرد ناشط قانوني يدعى تشين جوانجشينج على تويتر قائلاً «ترامب فاز بالانتخابات»، بينما عبر الزعيم الديني بوب فو عن دعمه لمزاعم المحامية سيدني باول التي قالت إن «الأموال الشيوعية القادمة من كوبا والصين كانت سبباً لتزوير الانتخابات».

بينما قال المعارض الصيني وانج دان، زعيم مظاهرات الطلاب في ساحة «تيانانمن» في بكين عام 1989، إنه يريد تأجيل الاعتراف بفوز جو بايدن كرئيس منتخب، وانتقد ما وصفه بـ«التقارير المتحيزة» لوسائل الإعلام الأمريكية.

سر دعم ترامب

وبحسب الصحيفة، فإن العديد من المعارضين الذين فروا خارج الصين بعد احتجازهم بسبب أنشطة سياسية، دعموا نهج ترامب المتشدد في مواجهة بكين، وكانوا على استعداد للتغاضي عن سياسات ترامب الداخلية، والتي يقول النقاد إنها قوضت الحريات الإعلامية والمؤسسات الديمقراطية.

وقال الباحث في معهد كينسجر للولايات المتحدة والصين، التابع لمركز ويلسون في واشنطن، روي تشونغ: «إن هؤلاء المعارضين الصينيين لا يحكمون على ترامب بناءً على سياساته الخارجية، بل يعتبرونه وسيلة لتحقيق آمالهم في الصين».

بايدن أكثر مرونة

ويرى المعارضون الصينيون أن فوز الرئيس المنتخب جو بايدن من شأنه أن يخدم الحزب الشيوعي الصيني، من خلال استبدال ترامب وسياساته المتشددة تجاه بكين، بسياسة الحزب الديمقراطي الأكثر مرونة.

وكان بايدن قد أشار خلال حملته الانتخابية، إلى أنه سيزيد الضغط على الصين بشأن قضايا حقوق الإنسان، ومن ناحية أخرى قال إنه سيسعى إلى التعاون مع بكين بشأن التحديات العالمية مثل التغير المناخي، إلا أنه لم يقدم أي وعود بشأن إلغاء التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب.

وأشارت الصحيفة إلى أن أقل من ربع الأمريكيين الصينيين صوتوا لصالح ترامب في انتخابات 2016 وذلك وفقاً لدراسة أجراها صندوق التعليم والدفاع القانوني الأمريكي- الآسيوي.

وقال بعض المعارضين المقيمين في الولايات المتحدة إنهم غاضبون لأن شبكات التلفزيون قطعت المؤتمر الصحفي الذي عقده ترامب بعد الانتخابات عندما ادعى انتصاره وتحدث عن مزاعم التزوير.

وقال وانغ وهو المدير الحالي لمؤسسة «حوار الصين»، وهي مؤسسة فكرية مقرها واشنطن وتهدف إلى حشد الصينيين المغتربين نحو تعزيز الديمقراطية، إنه «لا يحق لوسائل الإعلام تقرير ما يمكن للناس أن يسمعوا عنه أو لا يمكنهم سماعه»، مضيفاً أنه على استعداد لقبول الأحكام القضائية بشأن الانتخابات.

المعارض تشين، وهو ناشط قانوني تسبب هروبه من الإقامة الجبرية في الصين إلى الولايات المتحدة في 2012 في شهرته، متابعوه على حسابه على تويتر يصل عددهم إلى أكثر من 111 ألفاً، وألقى كلمة في مؤتمر الحزب الجمهوري في شهر أغسطس الماضي، فقد قام بمشاركة منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تزعم حدوث تزوير انتخابي واسع النطاق، وكذلك شارك مقالات من وسائل الإعلام المرتبطة بالحركة الروحية الصينية المضطهدة فالون جونج، التي تميل لتأييد ترامب بشدة.