قال الكرملين إن «قلة» من الناس فقط شاركوا في الاحتجاجات التي نُظمت في أنحاء روسيا للمطالبة بالإفراج عن المعارض البارز أليكسي نافالني. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للتلفزيون الروسي الرسمي: «سيقول كثيرون الآن إن كثيرين من الأشخاص شاركوا الأعمال غير المسموح بها». وقال بيسكوف لبرنامج "موسكو.كرملين.بوتين" في تعليقات نشرت قبل البث: «لا، قلة من الناس شاركوا. الكثير من الناس يصوتون لبوتين». كما انتقد بيسكوف السفارة الأمريكية في موسكو، التي نشرت قائمة بأماكن تجمعات المتظاهرين وأوقاتها في الفترة التي سبقت المظاهرات، ووصف ذلك بأنه «دعم مباشر لخرق القانون». وذكرت بوابة الأخبار الروسية «أو دابليو دي» اليوم الأحد أنه جرى اعتقال أكثر من 3400 شخص خلال الاحتجاجات التي نادت بإطلاق سراح المعارض الروسي أليكسي نافالني أمس السبت في روسيا، وذلك نقلاً عن نشطاء حقوقيين. ويواجه نافالني (44 عاماً) في روسيا عدة قضايا جنائية وهو مهدد بالسجن لفترة كبيرة. ويقبع في الحبس حالياً لمدة 30 يوماً بتهمة انتهاك شروط المراقبة المرتبطة بالحكم مع إيقاف التنفيذ في قضية جنائية سابقة.

فيليبو غراندي.
«لدواع شخصية».. الأمم المتّحدة تمدّد مهمّة مفوّض شؤون اللاجئين «نصفَ ولاية»
مدّدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مهمّة المفوّض الأعلى لشؤون اللاجئين الإيطالي فيليبو غراندي لفترة سنتين ونصف، أي لنصف ولاية بدلاً من ولاية كاملة مدّتها 5 سنوات، وذلك بناء على طلبه.
وكان من المفترض أن يغادر غراندي الذي تولّى منصبه في جنيف في يناير 2016، الوظيفة في 31 ديسمبر المقبل، لكنّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش أراد التجديد له لولاية ثانية مدّتها 5 سنوات، الأمر الذي اعتذر عنه الدبلوماسي الإيطالي لأسباب شخصية واقترح أن يتمّ التجديد له لمدّة نصف ولاية تنتهي في 30 يونيو 2023.
ولم تتّضح طبيعة الدواعي الشخصية التي دفعت بغراندي لطلب التنحّي بعد عامين ونصف.
وكانت المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين قالت في تقرير صدر في يونيو إنّ ما يقرب من 80 مليون شخص، أي أكثر من 1% من البشر، أجبروا على العيش بعيداً عن ديارهم بعدما غادروها هرباً من العنف والاضطهاد، مشيرة إلى إنّ هذا الرقم القياسي تضاعف خلال عقد من الزمن.
وخلال ولايته الأولى، نجح غراندي خصوصاً في إقرار ميثاق عالمي للاجئين في ديسمبر 2018. وهذا الميثاق الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتّحدة وصوّتت ضدّه الولايات المتحدة والمجر، ليس ملزماً لكنّه يرمي لتحسين إدارة أزمة اللاجئين على الصعيد الدولي.
وقبل تولّيه المفوّضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلفاً لأنطونيو غوتيريش، تقلّد غراندي مسؤوليات عديدة في المنظمة الدولية بينها خصوصاً منصب المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من 2010 ولغاية 2014، إضافة إلى العمل في عداد بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان.
وعمل الدبلوماسي الإيطالي كذلك في عداد المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في كلّ من السودان وسوريا وتركيا والعراق، وقاد بعثات إنسانية في كلّ من اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية.