قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الأربعاء، إن السائق الذي صدم بسيارته بوابة مكتب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل معروف لدى السلطات، بسبب واقعة مشابهة نفّذها في عام 2014 في مقر حكومة ببرلين.
كانت سيارة داكنة قد اصطدمت في وقت سابق اليوم ببوابة ديوان المستشارية في العاصمة الألمانية. وأظهرت صور المراسلين جانب السيارة وقد كتبت عليه عبارة احتجاج تتعلق بجائحة فيروس كورونا المستجد: «أنتم قتلة أطفال ومسنون ملعونون»، وأخرى تقول: «أوقفوا سياسة العولمة».
ولم تُعرف بعد دوافع الجاني. وقال المتحدث باسم الشرطة تيلو كابليتس: «يتم حالياً استبيان ما إذا كان الأمر يتعلق بحالة نفسية أو دوافع أخرى»، مضيفاً أنه لا يمكن فقط سوى تكهن «ما إذا كانت الواقعة عملاً رمزياً أو ما إذا كان الغرض منها جذب الانتباه»، موضحاً أن الرجل (54 عاماً) قاد سيارته «بسرعة منخفضة للغاية، بحيث لم يحدث سوى ضرر ضئيل للغاية للبوابة والسيارة»، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك تهديد للمستشارة ميركل أو أشخاص آخرين في المبنى.
وقال كابليتس إن الشرطة ستستجوب السائق، مضيفاً أن الرجل صرح بشيء عن فعتله، مشيراً إلى أن الشرطة ستقرر كيفية المضي قدماً في التحقيق معه.
وتم علاج الرجل في سيارة إسعاف. وكان هناك حديث عن إصابة طفيفة. وكان بحوزته كرسي متحرك، لكنه كان يستطيع المشي.
وكتبت الشرطة الاتحادية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أثبتت الإجراءات الأمنية في المستشارية جدارتها. بالنسبة للمستشارة وأعضاء الحكومة الاتحادية الآخرين وموظفي المستشارية، لم يكن هناك أي خطر على الإطلاق. وتولت شرطة برلين التحقيق».