الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

نذر توتر في البلقان.. صربيا والجبل الأسود تتبادلان طرد السفراء

نذر توتر في البلقان.. صربيا والجبل الأسود تتبادلان طرد السفراء

رئيس الجبل الأسود والسفير الصربي لدى بلاده. (أرشيفية)

تبادلت جمهوريتا صربيا والجبل الأسود، أمس السبت، طرد السفراء، وفق بيانات صادرة عن وزارتي خارجية البلدين، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بينهما.

وأعلنت بودغوريتشا عاصمة الجبل الأسود أن السفير الصربي فلاديمير بوزوفيتش شخص غير مرغوب فيه لـ«تدخله في الشؤون الداخلية لمونتينيغرو (الجبل الأسود)»، وفق بيان للخارجية.

وبعد ذلك مباشرة، أعطت صربيا سفير الجبل الأسود لديها تارزان ميلوسيفيتش مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد.

وأعلنت جمهورية الجبل الأسود استقلالها عن صربيا عام 2006، لكن التوترات المتعلقة بالهوية الوطنية لا تزال تلاحق الدولة الصغيرة في البلقان.

ويوم الجمعة الماضي، وصف بوزوفيتش القرار الصادر عن اجتماع الجمعية الوطنية الصربية عام 1918 بنزع استقلال الجبل الأسود لتصبح جزءاً من مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين بأنه «تحرير».

وأضاف السفير خلال اجتماع لجمعية تمثل صرب الجبل الأسود أن القرار كان «تعبيراً حراً عن إرادة الشعب للتوحد مع صربيا الشقيقة».

وقالت وزارة الخارجية في بودغوريتشا إن «بوزوفيتش استخف بطريقة مباشرة بالدولة التي استقبلته كدبلوماسي».

وفي عام 2018، صادق نواب الجبل الأسود على قرار يلغي بشكل رمزي قرار الجمعية الوطنية عام 1918.

وكان البلد الصغير الواقع على البحر الأدرياتيكي مملكة حتى عام 1918، عندما ألغى سيادته لينضم إلى يوغوسلافيا. وظل الجبل الأسود في اتحاد مع صربيا بعد انهيار يوغوسلافيا في مطلع التسعينات من القرن الماضي وأعلن استقلاله في عام 2006.

وتوترت العلاقات بين الجارتين منذ فوز 3 ائتلافات معارضة يسيطر عليها القوميون الموالون للصرب بالغالبية في انتخابات أغسطس في الجبل الأسود.

وبعد الانتخابات، نظم الآلاف من أنصار الائتلاف احتفالات بالفوز استمرت لأيام، لوحوا خلالها بالأعلام الصربية، ورددوا أغاني وطنية صربية.

وجاءت هذه الانتخابات في عام بدأ باحتجاجات كبيرة ضد قانون يمكن أن يمنح بودغوريتشا ملكية الأديرة التي تديرها الكنيسة الأرثوذكسية الصربية في بلغراد.

واستغل رئيس الجبل الأسود ميلو ديوكانوفيتش رد الفعل القوي على قضية الكنيسة لإثارة مخاوف بشأن الاستقلال، متهماً قادة الكنيسة بمحاولة «إضفاء الطابع الصربي» على الجبل الأسود.

وتظهر الأرقام الرسمية أن الصرب يشكلون 29% من سكان الجبل الأسود البالغ عددهم 620 ألف نسمة.