دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، في خطاب ألقاه عبر الفيديو في منتدى دافوس الاقتصادي، إلى علاقات أفضل بين موسكو والاتحاد الأوروبي، مؤكداً «استعداد» بلاده للعودة إلى «أجندة إيجابية». واعتمد بوتين نبرة مهادنة في كلمته الأولى إلى المنتدى الاقتصادي العالمي منذ 2009، مشيراً إلى أن أوروبا وروسيا تتقاسمان تاريخاً مشتركاً. وفي وقت تشهد العلاقات الأوروبية الروسية أزمة كبيرة مع قيام خلافات حول مجموعة مسائل منها أوكرانيا وسوريا واتهامات بالتدخل والتجسس، قال بوتين «بالطبع، يجدر بأوروبا الغربية وروسيا أن تكونا معاً، الوضع الحالي ليس طبيعياً». وتابع: «إذا استطعنا تخطي مشكلات الماضي، فإن مرحلة إيجابية في علاقاتنا تنتظرنا». وأكد «إننا مستعدون لذلك، نريد ذلك»، من دون أن يوضح كيف يمكن لروسيا والاتحاد الأوروبي تحسين العلاقات بينهما. صدرت هذه التصريحات بعد تظاهرات عمت روسيا في 23 يناير، احتجاجاً على توقيف المعارض الروسي أليكسي نافالني لدى عودته إلى موسكو بعد تلقيه العلاج لأشهر في ألمانيا إثر تعرضه لعملية تسميم. ونددت العواصم الأوروبية باعتقال نافالني، داعية إلى إطلاق سراحه فوراً. ودعا فريق المعارض الأبرز للكرملين إلى فرض عقوبات أوروبية جديدة على مقربين من بوتين. وحذرت الخارجية الروسية من جهتها اليوم من أن الاتهامات الأوروبية في قضية نافالني «طرحت شكوكاً حول إمكانية إقامة المزيد من التفاعل مع الاتحاد الأوروبي». وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أن رد الفعل الأوروبية بهذا الصدد هي «ذروة الخطوات المعادية». وسبق أن فرض الغرب عقوبات على روسيا إثر ضمها لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.

احتفال وسط إجراءات احترازية في فنلندا. (إي بي أيه)
فنلندا تبدأ بتطعيم أطقم الرعاية الصحية ضد «كوفيد-19» في يناير
قالت الحكومة الفنلندية، اليوم الخميس، إنها وافقت على استراتيجية قومية لتطعيمات «كوفيد-19»، وإنها تعتزم تطعيم جميع المواطنين، على أن تبدأ بتطعيم طاقم منتقى من العاملين بالرعاية الصحية، اعتباراً من يناير القادم.
وقالت كريستا كيورو، الوزيرة المسؤولة عن الاستجابة لـ«كوفيد-19» للصحفيين: «فنلندا تستهدف حماية كل السكان بتقديم اللقاح مجاناً لكل من يرغب، ومن ليس لديه مانع صحي».
وتشتري فنلندا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في إطار المشروع المشترك للاتحاد الأوروبي، الذي سيتم فيه تقاسم الإمدادات بين مختلف البلدان، بما يتناسب مع عدد سكانها.
وقالت سلطات الصحة العامة في فنلندا، إن الدولة ستحصل على 3.6 مليون جرعة بموجب الاتفاقات التي أقرتها المفوضية الأوروبية حتى الآن، وهذه الكمية كافية لإعطاء الجرعتين اللازمتين لنحو 1.8 مليون مواطن من بين سكان فنلندا، الذين يقدر عددهم بنحو 5.5 مليون نسمة. وأضافت الوزارة أن عمليات الشراء سوف تستمر.
وأوضحت الحكومة أن العاملين بالرعاية الطبية الذين يعالجون مرضى «كوفيد-19» أو يعملون في دور رعاية كبار السن، سيكونون أول من يتلقى التطعيمات في يناير، ويليهم المسنون ثم الفئات الأكثر عرضة لخطر تداعيات المرض.
واستبعدت تطعيم الأطفال قبل معرفة نتائج مزيد من الدراسات على المسألة. وحذرت السلطات من أن الجائحة تتفاقم سريعاً.