الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

واشنطن تتحول إلى ثكنة عسكرية قبيل تنصيب بايدن

تحولت العاصمة الأمريكية واشنطن إلى ثكنة عسكرية مع اقتراب يوم تنصيب الرئيس الأمريكي الـ46 جو بايدن.

وهناك الآلاف من عناصر القوات المسلحة وضباط الشرطة يحرسون شوارع العاصمة المغلقة، حيث تم استبدال الطقوس الصاخبة التي تصاحب هذه المناسبة، بمدينة مغلقة وسط هدوء مخيف.

وأدى اقتحام مؤيدي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب في 6 يناير الماضي لمبنى الكابيتول، إلى تشديد الإجراءات في واشنطن قبيل يوم التنصيب، حيث باتت تقارن بالمنطقة الخضراء في بغداد التي تضم السفارات الأجنبية.

نشاط محدود

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فإن العاصمة واشنطن شهدت نشاطاً محدوداً في نهاية الأسبوع قبل إجراءات نقل السلطة إلى الرئيس المنتخب بايدن.

وقالت الصحيفة إن الإجراءات الأمنية أثنت أنصار الرئيس ترامب والجماعات المتطرفة عن التجمع يوم الأحد، حسبما كان متوقعاً على مدى أسابيع.

وأفادت التقارير الأمنية بإمكانية حدوث مواجهات عنيفة عند مبنى الكابيتول في واشنطن ومباني المجالس التشريعية للولايات في مختلف أنحاء البلاد؛ ما أدى إلى تعزيز التأهب الأمني.



مدينة محتلة

وقال المواطن جيمس هولواي (68 عاماً) من سكان هياتسفيل في ولاية ميريلاند «بينما نشعر بالقلق كوننا مدينة محتلة، نشعر أيضاً بالرضا لأن سلاح الفرسان جاء لإنقاذنا».

ومن المتوقع أن يتتبع مساعدو بايدن التهديدات المحتملة عن كثب وأن يجتمعوا بقادة الأمن القومي وإنفاذ القانون بهدف تحصين حفل تنصيب بايدن وتأديته لليمين الدستورية يوم الأربعاء في الجهة الغربية لمبنى الكابيتول.

وجاء التأهب وسط تهديدات غير مسبوقة بعد شهور من مزاعم الرئيس ترامب بأن الانتخابات غير نزيهة وتم تزويرها.

وسيواجه ترامب محاكمة في مجلس الشيوخ خلال الأيام المقبلة بشأن دوره في التحريض على العنف.



واشنطن تحولت للمنطقة الخضراء

قال النائب آدم شيف رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب عن حالة التأهب في واشنطن: «هذا يذكرني بزيارة بغداد والذهاب إلى المنطقة الخضراء ورؤية الكثير من الوجود العسكري».

وأضاف: «لم أكن أعتقد أبداً أنني سأرى هذه المشاهد في عاصمتنا أو أنها ستكون ضرورية».

تهديد باستهداف آخر للكابيتول

وعلى الرغم من وجود العناصر الأمنية والقوات المدججة بالسلاح بغرض ردع المتظاهرين، قال مسؤولو إنفاذ القانون إنهم رصدوا العديد من التهديدات باستهداف مبنى الكابيتول أطلقتها الجماعات اليمينية المتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي إن المكتب كان يتتبع قدراً كبيراً من الأحاديث المقلقة عبر الإنترنت.

كما كثف الكثيرون من المسؤولين بما فيهم المشرعون في واشنطن من إجراءاتهم الأمنية الشخصية.



نواب يشعرون بالخطر

قال النائب بيتر ديفازيو إن الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب تلقت الأسبوع الماضي أكثر إحاطة أمنية تقشعر لها الأبدان على الإطلاق خلال العقود الثلاثة التي قضاها في الكونغرس، وقال إنه يشعر بالخطر ويتخذ احتياطاته بشكل كبير.

وأيضاً قال النائب الجمهوري بيتر ميجر وهو عضو جديد في الكونغرس وصوت لصالح مساءلة ترامب بتهمة التحريض على العنف في الكابيتول، إنه خطط لتغيير روتينه اليومي لأنه يشعر أن حياته في خطر.