الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

في خطاب الوداع.. ترامب يتمنى التوفيق للإدارة المقبلة دون ذكر بايدن

في خطاب الوداع.. ترامب يتمنى التوفيق للإدارة المقبلة دون ذكر بايدن

ترامب في خطاب الوداع - EPA

أشاد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب في خطاب وداع نُشر يوم الثلاثاء بما حققه خلال ولايته، وتمنى التوفيق للإدارة الجديدة للرئيس المنتخب جو بايدن ولكن دون الاعتراف بخليفته بالاسم.

ورفض الجمهوري ترامب الإقرار الكامل بهزيمته أمام الديمقراطي بايدن الذي فاز بانتخابات الثالث من نوفمبر بأغلبية 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 صوتاً لترامب. ومن المقرر تنصيب بايدن الساعة 12:00 ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:00 بتوقيت غرينتش) اليوم الأربعاء. ولن يلتقي ترامب مع بايدن قبل ذلك ولن يحضر مراسم أداء اليمين كما هو معتاد في تسليم السلطة. ويعتزم ترامب بدلاً من ذلك السفر إلى فلوريدا.

وقال ترامب في تصريحات مسجلة «نستقبل هذا الأسبوع إدارة جديدة ونصلي من أجل نجاحها في الحفاظ على أمريكا آمنة ومزدهرة.. نتقدم بأطيب التمنيات ونرغب في أن يحالفهم الحظ».

وكان ترامب قد أطلق حملته الانتخابية بتعهد «بجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى» لكنه يغادر منصبه وقد توفي أكثر من 400 ألف شخص بفيروس كورونا المستجد -أكبر عدد من الوفيات في العالم- والذي هون من مخاطره، والاقتصاد يعاني جراء الجائحة والعلاقات متوترة مع حلفاء رئيسيين لأمريكا.

وقال ترامب «الخطر الأكبر الذي نواجهه هو فقدان الثقة في أنفسنا وفقدان الثقة في عظمتنا الوطنية».

وظل ترامب على مدى أشهر يقول، دون دليل، إن الانتخابات زُورت ضده ومارس ضغوطاً على مسؤولي الولايات لإلغاء النتائج. وفي تجمع حاشد بالقرب من البيت الأبيض في السادس من يناير شجع أنصاره على التوجه إلى الكونغرس بينما كان الأعضاء يجتمعون للتصديق على فوز بايدن.

وظل ترامب داخل البيت الأبيض خلال الأسابيع الأخيرة من ولايته بعد أحداث الشغب التي قام بها أنصاره في مبنى الكابيتول (الكونغرس) والتي أدت إلى مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط شرطة.

وفي كلمة الوداع ومن دون الإشارة إلى قرار تويتر تعليق حسابه، أشار ترامب إلى شكواه بأن الشركة (تويتر) قامت بتكميم حرية التعبير. وكانت تويتر قد قالت إنها علقت الحساب بسبب خطر التحريض على مزيد من العنف.

وسعى ترامب في التصريحات المسجلة إلى تسليط الضوء على الجوانب التي يفتخر بها خلال رئاسته.

وقال «لقد فعلنا ما جئنا إلى هنا من أجله وأكثر من ذلك بكثير.. خضت معارك صعبة أصعب المعارك وأصعب الخيارات لأن هذا ما اخترتوني للقيام به».

وأشار ترامب إلى اتفاقات السلام التي توسطت فيها إدارته في الشرق الأوسط كما أشاد بأجندة سياسته الخارجية.

وقال «لقد أعدنا تنشيط تحالفاتنا وحشدنا دول العالم للوقوف في وجه الصين كما لم يحدث من قبل.. أنا فخور بشكل خاص بأن أكون أول رئيس منذ عقود لم يبدأ حروباً جديدة».

وأقر ترامب الذي يغادر وسط انقسامات عميقة بالبلاد بأحداث الشغب في الكونغرس والذي كان رد فعله بطيئاً في إدانتها عقب أعمال العنف.

وقال «الأمريكيون جميعاً أصيبوا بالهلع من الهجوم على الكابيتول. العنف السياسي هو هجوم على كل ما نعتز به كأمريكيين. لا يمكن التسامح بشأنه».