وصل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى مبنى الكابيتول الأمريكي قبل التنصيب، حيث قام أحد الحرس العسكري بتحية القائد الأعلى للقوات المسلحة عند دخوله المبنى الكبير .
وكان برفقته زوجته جيل بايدن، وتبعه نائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس وزوجها دوج إمهوف.
وصعد الأربعة درجات الكابيتول معا برفقة عضوين من الكونجرس رحبا بهم. وتوقفوا ولوحوا للحشد الضئيل والكاميرات عندما وصلوا إلى أعلى الدرج.
وكان بايدن، بعد قليل من مغادرة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب للبيت الأبيض، قد ترك بيت الضيافة الرئاسي في العاصمة واشنطن، متوجهاً لكاتدرائية «سانت ماتيو»، حيث حضر قداساً في في خطوة رمزية لـ«المصالحة» و«الوحدة» اللتين ينوي تحقيقهما.
وانضم إليه عدد من الديمقراطيين، فضلاً عن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل، وزعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي.
وفي حضور جمهور محدود، سيؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا جون روبرتس بعد الـ12 ظهراً بقليل، بتوقيت واشنطن، واضعاً يده على إنجيل توارثته عائلة بايدن على مدى أكثر من 100 عام.
وستقام المراسم أمام مبنى الكابيتول الذي جرى تشديد إجراءات الأمن حوله في أعقاب هجوم أنصار ترامب عليه واقتحامه قبل أسبوعين، واستُدعي الآلاف من قوات الحرس الوطني إلى المدينة بعد حصار المبنى الذي شهد مقتل 5 أشخاص وأجبر النواب على الاختباء لبعض الوقت.
وبدلاً من احتشاد أنصار الرئيس الجديد لحضور المراسم، سيُغطى متنزه ناشونال مول بنحو 200 ألف علم و56 مصدراً للإضاءة ترمز لسكان الولايات والمناطق الأمريكية.
ومن المتوقع أن يدعو بايدن في خطابه بمناسبه تنصيبه إلى الوحدة في البلاد في وقت الأزمة، وفقاً لما ذكره مستشاروه، بعد أن تعهد بأنه سيسعى «لاستعادة روح أمريكا».
وسيحضر نائب الرئيس مايك بنس والرؤساء الأمريكيون السابقون باراك أوباما وبيل كلينتون وجورج دبليو بوش مراسم التنصيب.
وبالرغم من أن ترامب خالف تقليداً سياسياً يعود إلى أكثر من 150 عاماً برفضه حضور حفل التنصيب لمن سيخلفه، قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب ترك مذكرة اعتيادية لبايدن في المكتب البيضاوي، لكن فحواها لم يتضح بعد.