الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

خلافاً للتقاليد الراسخة.. كيف سُلمت الحقيبة النووية إلى بايدن؟

خلافاً للتقاليد الراسخة.. كيف سُلمت الحقيبة النووية إلى بايدن؟

للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة تطلَّب نقل «الشيفرة النووية» الأمريكية الذي تتم مراسمه عادة بتكتم، اتخاذ إجراءات استثنائية.

ونظراً لرفض دونالد ترامب المشاركة في مراسم أداء القسم، وهو أمر لم يحصل منذ 150 عاماً، تطلَّب نقل الشيفرة النووية، توافر نسختين للحقيبة المسماة «فوتبول» والتي تحوي هذه العناصر الضرورية لتوجيه ضربة نووية وترافق الرئيس الأمريكي في كل الظروف.

وعندما استقل ترامب الطائرة صباح الأربعاء من قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن متوجهاً إلى مقر إقامته في مارالاغو في فلوريدا كان لا يزال رئيساً للولايات المتحدة وكان يرافقه معاون عسكري مكلف بحمل الحقيبة الشهيرة.



وكان ترامب يحمل كذلك بطاقة بلاستيكية صغيرة تحوي الشيفرات النووية.

لكن في الوقت ذاته كان معاون عسكري آخر في وشنطن يحمل حقيبة أخرى وبطاقة أخرى يجلس على المنصة التي أقيمت عند عتبات الكابيتول في إطار مراسم تنصيب بايدن.

وعند الظهر بالتمام، عندما كان ينبغي للمعاون العسكري للرئيس المنتهية ولايته أن يسلم الحقيبة إلى الرئيس الجديد تم ببساطة إبطال صلاحية بطاقة دونالد ترامب كما الحال مع بطاقات الائتمان.

وبدأ العمل ببطاقة جو بادين في واشنطن، ما منح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة السلطة المطلقة لاستخدام السلاح النووي.

ولم تعرف هذه العملية رغم حصولها للمرة الأولى أي مشاكل لوجيستية علماً بأن السلطة التنفيذية الأمريكية تملك على الدوام 3 حقائب، واحدة تتبع الرئيس في كل تنقلاته وثانية موضوعة في مكتب نائب الرئيس في حال حصول مكروه للرئيس، وواحدة في الاحتياط.

وغداة الهجوم على مبنى الكابيتول، أعربت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي عن قلقها من استخدام رئيس «غير متزن» لهذا الحق الحصري بإصدار الأوامر لتوجيه ضربة نووية.

ودعا وزير الدفاع السابق وليام بيري، جو بايدن «إلى التخلص» من الحقيبة النووية معتبراً أن النظام الحالي «منافٍ للديمقراطية ووبال ولا نفع منه وفي غاية الخطورة».