الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«تقارب كبير في الرؤى» بين ماكرون وبايدن بشأن الوباء والمناخ

«تقارب كبير في الرؤى» بين ماكرون وبايدن بشأن الوباء والمناخ

الرئيس الفرنسي. (إي بي أيه)

أعلن قصر الإليزيه، أمس الأحد، وجود «تقارب كبير في وجهات النظر» بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الأمريكي جو بايدن حول القضايا الدولية الرئيسية، خاصة مكافحة وباء كوفيد-19 «في إطار منظمة الصحة العالمية» وملف المناخ.

وفي أول اتصال هاتفي بينهما، منذ تولي الرئيس الأمريكي مهام منصبه، أعربا أيضاً عن «رغبتيهما في العمل معاً من أجل السلام في الشرقين الأدنى والأوسط، ولا سيما في الملف النووي الإيراني»، وفق ما أوضحت الرئاسة الفرنسية.

وقالت أوساط ماكرون إن محادثة «العمل» هذه التي جرت باللغة الإنجليزية، كانت «ودّية» واستمرت ساعة.

من جهته، قال البيت الأبيض إن بايدن أبلغ ماكرون عن «رغبته في تعزيز العلاقات الثنائية» مع فرنسا «حليفتنا الأقدم»، وأيضاً عن رغبته في تعزيز «العلاقة عبر الأطلسي» من خلال «الناتو وشراكة الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي».

كان ماكرون قد رحّب الأربعاء، في يوم تنصيب بايدن، بقرار واشنطن إعادة العمل باتفاق باريس للمناخ والعودة إلى منظمة الصحة العالمية، بعد أعوام من القطيعة في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

واتفق بايدن وماكرون على ضرورة التنسيق بشأن «التحديات المشتركة مثل تغير المناخ، وكوفيد-19، وتعافي الاقتصاد العالمي»، وفق ما جاء في بيان البيت الأبيض.

وتابع البيان: «لقد توافقا أيضاً على العمل معاً بشأن الأولويات المشتركة في السياسة الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالصين والشرق الأوسط وروسيا ومنطقة الساحل».

وفي كل هذه الموضوعات، اتفق الرئيسان «على البقاء على اتصال وثيق للغاية في الأسابيع المقبلة»، وفقاً للإليزيه، حتى لو لم يكن ممكناً في الوقت الحالي تحديد موعد للقاء فعلي وجهاً لوجه، بسبب فيروس كورونا المستجد.

وكان بايدن قد أجرى محادثات في 10 نوفمبر مع ماكرون، بعد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة. لكنّ ماكرون الذي وصل إلى السلطة عام 2017، لم يسبق له أن التقى بايدن الذي كان نائباً للرئيس الأسبق باراك أوباما بين عامي 2009 و2017.

كما أجرى بايدن منذ وصوله إلى البيت الأبيض محادثات مع رئيسي الوزراء الكندي جاستن ترودو، والبريطاني بوريس جونسون. وذكر الإليزيه في وقت سابق أن ماكرون سيكون أول رئيس دولة في الاتحاد الأوروبي يتلقى اتصالاً من بايدن، منذ وصول الأخير إلى البيت الأبيض، يوم الأربعاء الماضي، ما يدل على «رغبة تعاون وثيق بين الرئيسين».