بدأ الحزب الجمهوري استعداداته مبكراً للسباق الرئاسي 2024. وقال وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو، في تغريدة له على موقع تويتر «1384 يوماً» في إشارة إلى عدد الأيام المتبقية في حكم الرئيس الحالي جو بايدن. وهو ما اعتبره سياسيون تلميحاً بنيته الترشح في انتخابات الرئاسة 2024.
وعادة لا تبدأ الانتخابات التمهيدية الرئاسية إلا بعد انتخابات التجديد النصفي. لكن مع ذلك، يقضي المرشحون المحتملون عامين قبل هذه الانتخابات في بناء البنى التحتية السياسية، والقيام بحملات من أجل الحلفاء المحتملين.
أبرز المرشحين
ويأتي على رأس المرشحين الجمهوريين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة، نائب الرئيس السابق، مايك بينس، الذي يلقى تقديراً كبيراً في الشارع الأمريكي؛ لرفضه الاستجابة لتعليمات الرئيس دونالد ترامب بإلغاء نتائج المجمع الانتخابي، ما جنب البلاد أزمة دستورية. بالإضافة إلى رفضه الاستجابة لضغوط مجلس النواب واستخدام التعديل رقم 25 للدستور الأمريكي لإقالة ترامب.
وتضم القائمة أيضاً السيناتور تيد كروز، أحد المرشحين الجمهوريين السابقين للرئاسة، الذي يقود الإعلام والسياسيون حملة كبيرة ضده؛ لاستمراره في الاعتراض على نتائج الانتخابات بعد اقتحام الكونغرس، ووجود ربط بينه وبين بعض المقتحمين. خاصة وأن مذكرة لأحد المقبوض عليهم كان بها أرقام العضو الجمهوري البارز من تكساس.
حظوظ ترامب
ورغم تخلي قيادات من الحزب الجمهوري، وعلى رأسهم زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل، عن ترامب، إلا أن قواعد الحزب ما زالت تؤمن أن ترامب سيكون مرشحاً للرئاسة في 2024. وكشف استطلاع لصحيفة «بوليتكو» عن أن 76% من الجمهوريين يعتقدون أن ترامب سيترشح للرئاسة، مقابل 60% من المستقلين، حيث ما زال ترامب يتمتع بدعم واسع داخل حزبه.
ويتوقف إقصاء ترامب من الترشح في 2024، على محاكمته التي تم تحديد 8 فبراير المقبل موعداً لها، بالاتفاق بين الحزبين.
ومن بين الأسماء المطروحة للترشح أيضاً السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي.
تغيير المسار
ويواجه الحزب الجمهوري الآن خياراً ما بين الاستمرار في الاتجاه الذي تبناه خلال السنوات الماضية. أو اختيار ورسم مسار جديد للحزب، وهو ما عبر عنه حاكم ماريلاند لاري هوجان، واصفاً هذا التوقيت بأنه "وقت الاختيار".
ويطرح اسم لاري هوجان، للترشح في انتخابات 2024 باعتباره أحد المسؤولين الجمهوريين القادرين على جذب أصوات المستقلين؛ لمواقفه المعتدلة، ومعارضته الدائمة «لسياسات ترامب الشعبوية».