السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

النشرة البرتقالية.. إنذار عالمي بشأن اللقاحات المزيفة

تشتهر المنظمة الدولية للشرطة الجنائية باسمها المختصر «الإنتربول»، وتعرّف نفسها كونها منظمة حكومية دولية تضم 194 بلداً عضواً، وتشير إلى أن مهمتها الأساسية هي مساعدة الشرطة في هذه الدول لتحقيق الأمن.. لذا يمكن أن نتساءل ما علاقة هذا العمل الأمني الخاص بتطوير وتوزيع لقاحات فيروس كورونا المستجد؟

يكمن الجواب في طبيعة آلية عمل المنظمة وخصوصاً نشراتها ذات الألوان الحمراء، والصفراء والبرتقالية والزرقاء والسوداء والبنفسجية.

عبر موقع الإنتربول الرسمي نجد أن المنظمة تعرف النشرات بكونها عبارة عن «طلبات تعاون أو تنبيهات دولية تسمح للشرطة في الدول الأعضاء بتبادل المعلومات الهامة المتعلقة بالجرائم».

وتمنح المنظمة كل نشرة لوناً يميزها من حيث الغرض عن الثانية، فالنشرة الحمراء، تصدر للبحث عن مكان شخص مطلوب، وتوقيفه لمحاكمته أو ليقضي عقوبته.

وتصدر النشرة الصفراء للمساعدة في العثور على شخص مفقود غالباً ما يكون قاصراً، أو المساعدة في التعرف إلى شخص غير قادر على تقديم معلومات عن نفسه.

وتختص النشرة السوداء بالحصول على معلومات عن جثث مجهولة الهوية، فيما تنبه النشرة الخضراء إلى أنشطة إجرامية ارتكبها شخص قد يمثل خطراً على السلامة العامة، بينما يكون الغرض من النشرة البنفسجية توفير معلومات حول ما يستخدمه المجرمون من أساليب وأغراض وأجهزة ووسائل إخفاء.

وهناك النشرة البرتقالية التي يتمثل الغرض منها في التنبيه إلى حدث أو شخص أو شيء أو عمل يشكل خطراً داهماً على السلامة العامة أو تهديداً وشيكاً لها.

وهذه النشرة بالخصوص هي التي كانت السبب وراء تحرك الإنتربول مؤخراً بخصوص لقاح كورونا المستجد، حيث بادرت المنظمة إلى إصدار «نشرة برتقالية» خاصة نهاية ديسمبر الماضي لتحذير الشرطة حول العالم من تهديد شبكات الجريمة المنظمة للقاحات كوفيد-19.

وعرضت نشرة الإنتربول البرتقالية النشاط الإجرامي المحتمل المتصل بتزييف لقاحات كوفيد-19 والإنفلونزا وسرقتها والترويج لها خلافاً للقانون، «بعد أن أطلق الوباء العنان لسلوك إجرامي انتهازي وعدائي غير مسبوق».

وتضمنت النشرة أمثلة على جرائم تتعلق بالترويج للقاحات مزيفة وبيعها واستخدامها في عمليات تلقيح.



وأكد الأمين العام للإنتربول يورغن شتوك في تصريحات إعلامية أنه و«بينما تستعد الحكومات لطرح اللقاحات في الأسواق، تخطط المنظمات الإجرامية للتسلل إلى داخل سلاسل الإمداد أو تعطيلها»، مضيفاً أن «شبكات الجريمة تستهدف العامة عبر مواقع إلكترونية كاذبة وعلاجات مزيفة».

ونصح الإنتربول بتوخي الحذر الشديد عند تصفّح الإنترنت بحثاً عن أي معدات طبية أو أدوية، مؤكداً وجود مئات «الصيدليات الإلكترونية»، التي يشتبَه في كونها تبيع أدوية وأجهزة طبية غير مشروعة، وقد ينطوي الدخول إليها على مخاطر متعلقة بالأمن الرقمي وتحديداً برمجيات خبيثة للتصيد الاحتيالي.