الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

«عزلة ومصاعب في التطعيم».. كورونا يزيد متاعب المسنِّين في ألمانيا

«عزلة ومصاعب في التطعيم».. كورونا يزيد متاعب المسنِّين في ألمانيا

أنجريت في أحد اللقاءات التي كانت تعمل على تنظيمها مع المسنين قبل الكورونا. (دير شبيغل)

أكد تقرير لمجلة «دير شبيغل» الألمانية، أن المسنين في ألمانيا يعانون، بصورة خاصة، من إجراءات الإغلاق المشددة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، حيث تزداد عزلتهم بصورة مخيفة، ويواجهون مصاعب في الحصول على موعد لتلقي اللقاح.

وتحدث التقرير مع أنجريت باتش البالغة من العمر 72 عاماً، والتي تعمل مديرة لمؤسسة «أفو» التي تنظم لقاءات كبار السن في مدينة هامبورغ، كنموذج لما يعيشه كبار السن في ألمانيا خلال هذه الأوقات العصيبة.

ووصفت، باتش، الوضع بأنه «لا شيء يحدث على الإطلاق. المؤسسة مغلقة، واللقاءات مع كبار السن توقفت، وتوقف معها كل شيء؛ الضحك، وتناول القهوة، والغرف الممتلئة، ولعب الكوتشينة، ودورات اللغة الإنجليزية».

وأضافت: «الورود في الحدائق ستزدهر قريباً بدوننا، حيث اعتدنا الذهاب لزيارتها، وأصبح حلمنا أن نسمع أن كل هذا المزاج الكئيب، والإحساس بانعدام الأمان سينتهي قريباً».

وأكدت أن الملل الشديد يضرب بقوة أوساط كبار السن: «أصبحوا يجلسون أمام التلفاز منذ العاشرة صباحاً، رغم أنه كان يتم تشغيله عادة في المساء فقط. أولئك الذين ليس لديهم أبناء ولا هاتف ذكي، لديهم القليل جداً للقيام به في الوقت الحالي».

وأشارت إلى أنه حتى رياضة المشي بالخارج أصبحت ثقيلة على كبار السن؛ لأن المطاعم والمقاهي والمتاجر الصغيرة الأخرى مغلقة، ولا توجد دورات مياه.

ونوهت بأن الوسيلة المتاحة حالياً هي المحادثات الهاتفية، للاطمئنان على أكثر من 100 مسن ومسنة كانوا يحضرون اللقاءات التي تنظمها المؤسسة التي تديرها باتش، وأنها تُجري الكثير منها يومياً، حيث توفر المؤسسة المساعدة في الاتصالات لتحديد موعد للحصول على اللقاح للفئة الحالية لمن هم فوق 80 عاماً.

وقالت إن الوصول إلى الخطوط الساخنة لكورونا في ألمانيا أصبح مشكلة كبيرة، «فهي مشغولة دائماً، لذلك خصصت المؤسسة خط هاتف للمساعدة في تحديد موعد لمن يرغب في التطعيم باللقاح. تحديد موعد يستغرق حوالي 15 إلى 20 مكالمة، وحتى الآن لم يلقح سوى اثنين أو 3 على الأغلب من مجموعتي». وأشارت إلى أن معظم مجموعتها ترغب في الحصول على اللقاح، وأن أعداداً قليلة جداً ترفضه.

وذكرت باتش أن إيجابيات كورونا تتمثل في تغييرها بصورة كبيرة لسلوكيات المجتمع الذي تخلى الكثير منه عن أنانيته حيث علمت مؤخراً من إحدى كبار السن أنها اتصلت بجارتها التي لم تكن تعرفها قبل كورونا، رغم أنها تسكن معها في نفس المنزل.