الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

بداية مبكرة للمواجهة بين بايدن وأردوغان

بداية مبكرة للمواجهة بين بايدن وأردوغان

بايدن وأردوغان في لقاء سابق. (أرشيفية)

يبدو أن صافرة البداية في مباراة المواجهة ما بين إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد انطلقت مبكراً، فبعد حوالي أسبوعين من تولي بايدن، بدأ البيت الأبيض في اتخاذ مواقف ضد أنقرة.

قمع احتجاجات «بوغازيتشي»

وأول المشكلات بين الجانبين، ظهرت يوم الخميس الماضي، عندما أعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها نحو تعامل السلطات التركية تجاه الاحتجاجات الطلابية في جامعة بوغازيتشي التركية، فردت الخارجية التركية بالتحذير بشكل غير مباشر، مطالبة بالابتعاد عن شؤونها الداخلية، وذهبت أنقرة إلى خطوة أبعد من ذلك، حينما اتهم وزير الداخلية التركي، الولايات المتحدة، بالتورط في محاولة الانقلاب ضد أردوغان عام 2016، وهو ما نفته واشنطن سريعاً.

ويقول الخبراء والنقاد، إن رد فعل الحكومة التركية، على النقد الموجه لها، بسبب قمع مظاهرات الطلبة في جامعة بوغازيتشي، كان «غير مهني»، وربما «عدوانياً»، وحاول التشبيه ما بين الاحتجاجات والأحداث الإجرامية في الدول الأجنبية، وفقاً لتقرير لموقع «أحوال تركية» اليوم الأحد.

تأثيرات سلبية

ومن جهة أخرى، فإن ما يزيد المشكلات بين واشنطن وأنقرة، وجود توتر مع دول أخرى، وتحديداً روسيا وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، ما ينعكس سلباً على العلاقات الأمريكية- التركية.

وأوضح التقرير أنه في حين تسود المنافسة الإقليمية ما بين أنقرة وموسكو، إلا أن أردوغان يتعاون مع بوتين بشكل دفع بعض المحللين إلى المطالبة بأن تكون العلاقات الأمريكية - التركية، على غرار علاقات الأخيرة مع روسيا.

ونقل التقرير عن وزير الخارجية السابق وعضو البرلمان السابق يسار ياكيش قوله «العلاقات التركية متوترة مع إسرائيل، وكذلك مع المملكة العربية السعودية، ولو لم يكن تحسين العلاقات مع دول الشرق الأوسط، من أولويات إدارة بايدن، فإنها يجب أن تكون أولوية لأنقرة، لأن تركيا باتت معزولة، وستصبح أكثر عزلة بمرور الوقت».

وأضاف ياكيش «تحسين العلاقات مع تل أبيب سيكون له تأثير إيجابي، باستعادة شريك له القدرة على الحديث مع واشنطن نيابة عن تركيا، إذا احتجنا لذلك.. فاللوبي الإسرائيلي في الكونغرس الأمريكي كان أقوى لوبي عمل لصالح تركيا.. ومع وجود إسرائيل بجانبنا، لا توجد مشكلة أمام تركيا».

العلاقات التركية- الأوروبية

ولفت ياكيش إلى أن إدارة بايدن دعمت استئناف المحادثات التركية- اليونانية، للحد من التوتر بينهما حول شرق البحر المتوسط، وهو أمر حيوي بالنسبة لأنقرة، وإذا حققت تلك المحادثات تقدماً في المستقبل، فعندئذ يمكن أن يرفع الاتحاد الأوروبي العقوبات التي فرضها على تركيا، وهي المسألة التي وعد الاتحاد الأوروبي بأن يجري تنسيقاً بشأنها مع واشنطن.

ولفت التقرير إلى أن بايدن على اطلاع بقضايا وملفات الشرق الأوسط، منذ أن كان سيناتوراً بالكونغرس في شبابه، ولديه علاقات قوية بالمجتمع الأمريكي من أصول يونانية.