الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

نجاح "الأمل".. يُبهر العالم ويحفز العلماء

نجاح "الأمل".. يُبهر العالم ويحفز العلماء
اهتمت مختلف وسائل الإعلام العالمية بتفاصيل رحلة مسبار الآمل ونجاح وصوله إلى مداره حول المريخ ليبدأ مهمته التي يعول عليها العالم في كشف المزيد من أسرار الكوكب الأحمر، حيث تناولت أقلام الصحفيين والإعلاميين الحدث بكل تفاصيله والعمل على نقله إلى شعوب العالم.

انتصار المهمة الأهم

كتبت مجلة «ذي بيك مغازين» الكندية، في تعليقها على الحدث: «يدور الآن مسبار الأمل لدولة الإمارات العربية المتحدة في مدار حول المريخ، في انتصار لأول مهمة فضائية بين الكواكب في العالم العربي». وأضافت: «نجحت الإمارات في مهمتها الصعبة، فلسنوات طويلة كان المريخ مقبرة للعديد من البعثات الدولية، لكن في المحطة الإماراتية الأرضية، نهض الجميع، واشتعلت القاعة بالتصفيق عندما وردت أنباء نجاح مسبار الأمل في التحاقه بنجاح بمداره حول كوكب المريخ».


أول صورة لمناخ المريخ


من أمريكا، كتب موقع «ذا إنسايدر»: الإمارات الآن هي خامس دولة تصل إلى كوكب المريخ، ومن المقرر أن تكون الصين في المرتبة السادسة. وأضاف الموقع في تقريره: «تهدف دولة الإمارات لدراسة خريطة الطقس عبر الكوكب بأسره، في جميع أوقات اليوم وعلى المدار الكامل للمريخ بأكمله، وإذا نجحت فستكون هذه أول صورة من نوعها للبشرية لمناخ المريخ».

وأضاف الموقع: «ستساعد هذه البيانات العلماء على فهم مواسم المريخ المتغيرة بشكل أفضل ومعرفة كيف فقد الكوكب الغلاف الجوي السميك الذي كان يحميه قبل 4 مليارات سنة، ويعتقد العلماء أن الكوكب كان يمكن أن يدعم الحياة الميكروبية».

مسار مختلف

في الصحافة الإنجليزية نطالع على موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «يختلف مسار مسبار الأمل اختلافاً كبيراً عن مسارات الأقمار الصناعية السابقة التي كانت تميل إلى العمل بالقرب من المريخ لتسهيل التقاط صور عالية الدقة للسطح والاتصالات مع الروبوتات التي تم هبوطها، ولكن من هذا الموقع العالي، والمهم تخطط دولة الإمارات لاستخدام المسبار في إجراء بعض الأبحاث الجديدة، منها تتبع تحرك الطاقة عبر الغلاف الجوي من الأسفل إلى الأعلى لكوكب المريخ، لأن الغبار هو جزء أكبر بكثير من الصورة الأكبر للكوكب».

خطوة تاريخية

من جانبه اهتم موقع «5 خبري» المصري، بتهنئة الدكتور شوقي علام مفتي مصر، لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً؛ بوصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ. ونقل عنه القول: «وصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ خطوة تاريخية في حياة الأمة، تعكس قيمة العلم في حياة الأمم والشعوب، وتفتح المجال لمشاركة العرب في تطوير علوم الفضاء، مشدداً على دعوة الشريعة الإسلامية لطلب العلم والحث الدائم على التزود منه».

وأبرزت العديد من المواقع المصرية إضاءة برج القاهرة باللون الأحمر المتلألئ، احتفالاً بوصول مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ.

بيانات مريخية مجاناً

أما من شرق الصين، كتبت أكبر صحيفة ناطقة بالإنجليزية «شاين»: «بعد دخول مسبار الأمل إلى مداره، سيقضي العلماء والمهندسون الإماراتيون شهرين في اختبار المركبة الفضائية والأدوات العلمية الموجودة على متنها قبل أن ينتقل المسبار إلى مداره العلمي، حسبما قال مركز محمد بن راشد للفضاء ومقره دبي».

وأضافت شاين: «من خلال أدواته العلمية الثلاث، سيشارك مسبار الأمل بأكثر من تيرابايت واحد (1000 غيغابايت) من البيانات الجديدة التي من المتوقع أن تجمعها المركبة الفضائية مع أكثر من 200 المؤسسات الأكاديمية والعلمية في جميع أنحاء العالم مجاناً، وفقاً لمركز محمد بن راشد للفضاء».

استعمار المريخ

من أستراليا نقرأ على موقع «7 نيوز» تصريح عالم الفيزياء الفلكية في الجامعة الوطنية الأسترالية الدكتور براد تاكر، الذي أكد أن البيانات التي يجمعها مسبار الأمل ستساعد البعثات المستقبلية للبشر على السفر واستعمار الكوكب الأحمر، وأن وصول المسبار الناجح إلى مدار المريخ «إنجاز رائع» يوفر بيانات «مهمة» ورؤى عن الكوكب الرابع في المجموعة الشمسية، وختم قائلاً: «إن الإنجاز يسمح لنا بفهم كيفية تغير كوكب المريخ يومياً وموسمياً».