السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

بايدن وترودو يؤكدان «الصداقة الاستثنائية» بين بلديهما

بايدن وترودو يؤكدان «الصداقة الاستثنائية» بين بلديهما

بايدن وتردو - رويترز.

وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء «بمضاعفة الجهود» مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لمكافحة التغير المناخي، وذلك خلال أول لقاء ثنائي بينهما عقد عبر الفيديو بهدف إظهار الأولوية التي تعطى للحلفاء المقربين بعد التقلبات في عهد دونالد ترامب.

وقال بايدن في مستهل اللقاء الافتراضي «الولايات المتحدة ليس لديها صديق أقرب وأهم من كندا» مضيفاً «لذلك كنت الشخص الذي أجريت معه أول لقاء ثنائي بصفتي رئيساً».

من جهته أشاد ترودو «بالصداقة الاستثنائية» بين البلدين الجارين.

ويمتنع الرئيس الأمريكي حتى الآن عن السفر إلى الخارج أو استقبال نظرائه في البيت الأبيض بسبب وباء كوفيد-19.

وهذا الأمر يحول دون تمكن الرئيس الذي يراهن على قدرته في إعادة العلاقات الشخصية الجيدة وكذلك الصداقات التي أقامها حين كان نائباً للرئيس في عهد باراك أوباما بين 2009 و2017، من الاستفادة من التواصل المباشر لإثبات أن «أمريكا عادت».

وتشكل هذه السياسة الخارجية قطيعة مع شعار «أمريكا أولاً» الذي كان يعتمده سلفه دونالد ترامب المؤيد للنهج الأحادي، تجلت الثلاثاء خلال المحادثات مع ترودو التي يفترض أن يليها لقاءات أخرى مع حلفاء واشنطن.

وبحث بايدن وترودو المواضيع الملحة الراهنة مثل مكافحة التغير المناخي والوباء وكذلك إنعاش الاقتصاد في أمريكا الشمالية.

وقال الرئيس الأمريكي «ضاعفنا الجهود لمكافحة التغير المناخي»، معلناً عن منتدى على «مستوى رفيع» لتنسيق السياسات بين البلدين الجارين لكي يبلغ اقتصاداهما حيادية الكربون بحلول عام 2050.

من جهته قال ترودو في انتقاد مباشر للرئيس السابق الذي سحب الولايات المتحدة من اتفاقية المناخ، «شكراً مرة جديدة لمشاركتك النشطة للغاية في مكافحة تغير المناخ» مضيفاً «لقد افتقدنا كثيراً القيادة الأمريكية في السنوات الأخيرة».

وأضاف أن الأمريكيين لم يعودوا يحذفون «كل الإشارات إلى تغير المناخ» من البيانات المشتركة، «بل على العكس، يضيفون عليها، وهذا أمر رائع».

وبدا ترودو وكأنه يريد على الأقل علناً، طي صفحة موضوع أنبوب النفط كيستون إكس إل ولم يذكره في خطاباته. ووقف المشروع الذي استأنفه دونالد ترامب والذي تندد به الجمعيات البيئية، كان أحد أول قرارات جو بايدن في يناير ما أثار خيبة أمل لدى أوتاوا التي كانت تدعمه.

وبحث بايدن وترودو أيضاً التنافس مع الصين إذ أكد الرئيس الأمريكي أنه يريد «التنسيق» مع كندا «للتصدي للتهديدات لمصالحنا وقيمنا».

وقال بايدن «بصفتنا قائدين لديمقراطيتين كبيرتين، يتعين علينا أن نثبت أن الديمقراطية لا تزال قادرة على تلبية توقعات مواطنينا، في وقت يحاول العديد من القادة في جميع أنحاء العالم التأكيد أن الأنظمة الاستبدادية تعمل بشكل أفضل».

ووعد «بالعمل معاً من أجل عودة» كنديين معتقلين في الصين هما مايكل كوفريغ ومايكل سبافور وهو دعم شكره عليه ترودو بشدة.

عصر جديد

أثار الرئيس الأمريكي الجديد ارتياحاً لدى رئيس الحكومة الكندية الذي كان يقيم علاقات صعبة مع ترامب.

وكان ترودو أثار غضب الرئيس الأمريكي السابق خلال قمة مجموعة السبع في يونيو 2018 في كيبيك من خلال اعتبار قرار واشنطن بفرض ضرائب على واردات الصلب والألومنيوم من كندا «مهيناً». ورد ترامب بسحب توقيع الولايات المتحدة عن البيان الختامي واصفاً ترودو بأنه شخص «غير نزيه وضعيف».

وبعد وصول جو بايدن إلى الرئاسة، أشاد ترودو بـ«عصر جديد» في العلاقات بين البلدين معتبراً أن الديمقراطي «أقرب كثيراً إلى قيم الكنديين».