السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

تسريب بيانات نصف مليون مريض يُثير قلق فرنسا

تسريب بيانات نصف مليون مريض يُثير قلق فرنسا

يحتوي الملف المسرب على معلومات طبية حساسة للغاية. (أرشيفية)

أثار نشر بيانات طبية ومعلومات شخصية لأكثر من نصف مليون فرنسي على الإنترنت قلقاً واسعاً في فرنسا، خصوصاً بالنظر إلى حساسية بعض هذه البيانات والضرر الذي يمكن أن يلحق الأشخاص المعنيين بها. وفق صحيفة «لوموند» الفرنسية.

وأكدت الصحيفة أنه تم نشر معلومات لمئات الآلاف من الأشخاص من حوالي 30 مختبراً للتحليل الطبي على الإنترنت منذ أيام.

وقالت إنه تم توزيع ملف يحتوي على معلومات شخصية وطبية تتعلق بأكثر من 500 ألف فرنسي على مواقع ومنصات إلكترونية.

وأكدت أن الملف يحتوي على معلومات طبية حساسة للغاية، مثل إيجابية فحوص فيروس نقص المناعة البشرية لدى المرضى في بعض الحالات في مناطق عدة من فرنسا.

وأشارت إلى أنه تم أخذ المعلومات الموجودة في الملف على الأرجح من المعامل التي استخدمت جميعها برنامجاً إلكترونياً يدعى «ميغا باس» المطور من قبل شركة «ديدالوس» فرنسية والذي تم التخلي عنه تدريجياً خلال السنوات الأخيرة.

وحسب «لوموند» فقد أكدت إدارة الشركة الفرنسية المطورة للبرنامج أن هناك مشكلة ربما أثرت على وجه الخصوص على عمليات ترحيل البيانات من منصة البرنامج.



وأضافت الصحيفة أن نشر مثل هذا الحجم من البيانات الطبية يعد أمراً نادر الحدوث في فرنسا، موضحة أنه يبدو أن الملف قد تم تسريبه عن قصد ربما بدافع الانتقام، إذ إن التوزيع المجاني لهذا النوع من الملفات يحرم مرتكبيه من تحقيق أي فوائد مالية.

وشهدت دول مثل تركيا والبرازيل وفنلندا وسنغافورة حالات تسريب لملفات مئات الآلاف من المرضي خلال السنوات والأشهر الأخيرة.



وفي عام 2018، تعرضت قاعدة البيانات الصحية التابعة للحكومة السنغافورية لهجوم إلكتروني كبير تسبب في اختراق بيانات 1.5 مليون مواطن من بينهم رئيس الوزراء آنذاك، وأثر هذا الاختراق على البيانات الشخصية والطبية لأكثر من ربع سكان سنغافورة.

وحسب التحقيقات الرسمية فإن الهجوم كان متعمداً ومستهدفاً وجيد التخطيط واستهدف شبكة المستشفيات والعيادات الخارجية في البلاد.



وتسبب الاختراق في الحصول على البيانات الشخصية غير الطبية للمواطنين وزوار المستشفيات على مدى 3 سنوات، كما تم التلاعب بسجلات الوصفات الطبية لـ160 ألف مواطن بما في ذلك رئيس الوزراء.

واستهدف المهاجمون على وجه التحديد وبشكل متكرر البيانات الشخصية لرئيس الوزراء لي هسين، بغرض الحصول على معلومات عن حالته الصحية ونوع الدواء الذي يتناوله.