السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

لغة الجسد: ميركل فقدت الاهتمام بالاستمرار في المنصب

لغة الجسد: ميركل فقدت الاهتمام بالاستمرار في المنصب

أنغيلا ميركل خلال مؤتمر ميونخ - EPA.

حذر خبير سياسي من أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بدت منهكة خلال ظهورها الأخير في الوقت الذي تستعد فيه للتنحي في وقت لاحق هذا العام بعد 16 عاماً في منصبها.

وقالت صحيفة إكسبريس البريطانية، إنه في الأشهر القليلة الماضية باتت علامات التعب المتزايدة واضحة على ميركل، وقال الخبير السياسي إنه راقب تحركاتها الأخيرة حيث بدا له أنها لم تعد مهتمة بالمنصب.

وأشارت الصحيفة إلى أن ميركل بدت متعبة في مؤتمر ميونخ للأمن الذي اختتم الأحد الماضي، وتحدث فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من زعماء الغرب.

وقال البروفيسور كارلو ماسالا وهو أستاذ للعلوم السياسية في جامعة بونديسفير في ميونيخ، إن الطاقة التي كانت منبعثة من بايدن كانت بعيدة كل البعد عن طاقة ميركل.

وأضاف: «كان بايدن متحمساً للغاية وميركل على العكس بدت متعبة ومنهكة، لدي انطباع بأنها لم تعد مهتمة».

وقال أيضاً إن السيدة ميركل لم تفعل شيئاً يذكر للتواصل مع بايدن خلال المؤتمر الذي كان عن بعد، وبدلاً من ذلك التزمت الصمت.

كما لاحظ مدى ضآلة استخدام ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لهذه الفرصة للابتعاد عن خطابيهما المعدين للرد مباشرة على بايدن.

وكانت ميركل قد تحدثت يوم الثلاثاء عن أخبار قاتمة بالنسبة للألمان حيث أعلنت عن وصول موجة ثالثة من «كوفيد-19» في الوقت الذي تعمل فيه حملة التطعيم بالبلاد بوتيرة بطيئة وهو عامل سيكون له تأثير كبير على إعادة فتح الاقتصاد.

وتعرض الاقتصاد الألماني لضربة قوية بسبب الوباء، في حين تستعد البلاد للانتخابات الفيدرالية في سبتمبر المقبل.

وقالت الصحيفة إن فضيحة تأخر برامج التطعيم في الاتحاد الأوروبي كانت بمثابة شوكة في خاصرة ميركل.

وقالت ميركل في وقت سابق هذا الشهر: «إن تأخر دول الاتحاد الأوروبي في برامج اللقاحات عن دول أخرى أمر مزعج».

وعلى الرغم من ذلك أصرت أنه لم يحدث أي خطأ في الأساس في نهج الاتحاد الأوروبي في تناقض صارخ مع الغضب الذي عبر عنه السياسيون عبر الكتلة وانتقادهم للمفوضية الأوروبية بسبب طريقة تعاملها مع الأزمة.

وبلغ معدل التطعيم في ألمانيا 6.23 من كل 100 شخص، ويفتقر برنامج اللقاحات في البلاد إلى استراتيجية واضحة.

وتم إدراج المدرسين في ثاني مجموعة ذات أولوية قصوى للحصول على اللقاح، ولكن بحسب المناطق قد يضطرون للانتظار أكثر من شهر للحصول على الجرعة.

وفي هامبورغ يواجه المدرسون فترة انتظار طويلة حيث تكافح السلطات لإعطاء الأولوية لمن هم فوق الـ80 عاماً، والأشخاص المعرضين للخطر سريرياً وموظفي الخطوط الأمامية.

وأغلقت ألمانيا مدارسها منذ ديسمبر، ويعتبر إعطاء اللقاح للمعلمين خطوة أساسية قبل أن يتمكن الأطفال والمدرسون من العودة للمدارس.

وتم انتخاب أرمين لاشيت زعيماً جديداً للحزب الديمقراطي المسيحي في يناير الماضي، وسوف يتسلم المنصب في وقت لاحق العام الجاري بعد تنحي ميركل.