الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

وزير خارجية شمال مقدونيا: استثمارات الإمارات في غرب البلقان عززت النمو الاقتصادي بالمنطقة

وزير خارجية شمال مقدونيا: استثمارات الإمارات في غرب البلقان عززت النمو الاقتصادي بالمنطقة

أرشيفية.

أكد وزير خارجية جمهورية شمال مقدونيا بوجار عثماني، أن استثمارات دولة الإمارات في منطقة غرب البلقان، والتي تقدر بنحو بضعة مليارات يورو، أحدثت تأثيراً إيجابياً وعززت النمو الاقتصادي في المنطقة.

وقال خلال زيارته الرسمية للدولة إن هذه الاستثمارات، إضافة إلى مساهمتها في مهمة منظمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» ودورها الإيجابي، من خلال جهودها الإنسانية والتنموية، تعد محل تقدير كبير.

وأوضح عثماني - وهو أول وزير خارجية لجمهورية شمال مقدونيا يزور الدولة في الذكرى الـ25 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين - أن هناك خريطة طريق لتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين.


وخلال زيارته للدولة، التقى عثماني مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، حيث وقعا مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين البلدين واتفاقية لحماية الاستثمارات الثنائية.


وأكد عثماني أن الاتفاقيتين سوف تساهمان في تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في قطاعي الاستثمار والتجارة، مشيراً إلى أن الإمارات تعتبر شريكاً رئيسياً لجمهورية شمال مقدونيا في منطقة الشرق الأوسط، وأن بلاده تهتم بشكل كبير بتطوير العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات.

وأوضح أنه على الرغم من أن منطقتي جنوب شرق أوروبا والشرق الأوسط متباعدتان جغرافياً، إلا أنهما مترابطتان من الناحية الجيواستراتيجية، بالإضافة إلى أنهما تتشاركان الاهتمامات والتأثير السياسي، مؤكداً أن الاتفاقية الإبراهيمية التي وقعت العام الماضي بين الإمارات وإسرائيل أسست مرحلة جديدة في المنطقة.

ولفت عثماني إلى أن جمهورية شمال مقدونيا افتتحت سفارتها في أبوظبي عام 2014، والتي تعتبر المركز الدبلوماسي الإقليمي للدولة إذ يتولى سفيرها منصب السفير غير المقيم للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والكويت، وسيتم ضم دول أخرى في المستقبل القريب.

وأشار إلى أن بلاده قررت إعفاء مواطني الإمارات من حملة كافة أنواع الجوازات من الحصول على تأشيرة دخول، وبهذا تكون الإمارات هي الدولة الثانية من منطقة الشرق الأوسط التي تحصل على هذه الميزة، وأعرب عن أمله بأن تتخذ الإمارات قراراً مشابهاً بافتتاح سفارة لها في إسكوبية عاصمة جمهورية شمال مقدونيا، وتغطي عدة دول في منطقة غرب البلقان.

وكشف وزير خارجية شمال مقدونيا أن نحو 998 مواطناً شمال مقدوني، بما في ذلك 70 طالباً يقيمون في الإمارات بحسب التقديرات الأولية، أغلبهم رجال أعمال، وأساتذة جامعيون ومهندسون وأطباء وخبراء في الاتصالات والمعلومات والأمن.

وفي حديثه عن التعاون في مجال الدفاع، قال عثماني: تدرك جمهورية شمال مقدونيا - كونها عضواً في منظمة الناتو - أن دولة الإمارات تمثل أحد الشركاء الفاعلين للمنظمة كما أننا نتمتع بعلاقات شراكة مع غالبية الدول الأعضاء في المنظمة أيضاً.

وأشار إلى الرغبة المتبادلة بين الدولتين الصديقتين في تعزيز علاقات التعاون في المجال الدفاعي، في إطار قرار منظمة الناتو ودولة الإمارات تعزيز التعاون للتصدي للتحديات الأمنية المشتركة، لا سيما في مجال عمليات ومهام منظمة الناتو ومكافحة الإرهاب والقرصنة وفي مجالات الأمن السيبراني وأمن الطاقة.

وفيما يخص العلاقات الاقتصادية، سلط عثماني الضوء على الإمكانات الكبيرة المحتملة في التعاون التجاري الثنائي، وقال إن بلاده بإمكانها أن تكون حلقة الوصل بين الشركات الإماراتية والسوق الأوروبية التي تضم نحو 650 مليون فرد من 41 دولة، مشيراً إلى أن بلاده قد وقعت اتفاقيات تجارة حرة مع الدول الأوروبية وأوكرانيا وتركيا.

وأوضح أن هناك فرصاً واعدة للاستثمارات الإماراتية في قطاع الطاقة، لا سيما إمدادات الغاز الطبيعي المسال، ونظم أنابيب الغاز ومصادر الطاقة المتجددة.

وعن قطاع السياحة، أكد الوزير الشمال مقدوني أن إعفاء مواطني الإمارات من الحصول على تأشيرة لدخول بلاده وتفعيل رحلات الطيران المباشرة بين الدولتين، سيدعم تنشيط السياحة، مشيراً إلى أن شركة طيران فلاي دبي كانت تشغل رحلتين أسبوعياً إلى شمال مقدونيا قبل تفشي جائحة فيروس كورونا، وأن 11 ألفاً و700 مواطن شمال مقدوني قد زاروا الإمارات في عام 2019.

وأكد عثماني أن البحيرات الطبيعية والجبال والمواقع التاريخية والمساجد والكنائس الأثرية ومنتجعات الصيد في شمال مقدونيا تجذب السياح الإماراتيين.

وعبر عن شكره وامتنانه لقيادة دولة الإمارات لدعمها بلاده في التعامل مع جائحة فيروس كورونا، مشيراً إلى طائرة المساعدات الإماراتية المحملة بعشرة أطنان من الإمدادات الطبية ومستلزمات مكافحة الجائحة التي أرسلت إلى جمهورية شمال مقدونيا في شهر نوفمبر 2020، والتي دعمت نحو 10 آلاف عامل في المجال الطبي.