الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

جدل حول تطبيق «شهادة التطعيم ضد كورونا» في ألمانيا

جدل حول تطبيق «شهادة التطعيم ضد كورونا» في ألمانيا

صورة التطبيق الألماني الجديد الخاص بتطعيم كورونا. (أرشيفية)

يثير التطبيق الإلكتروني الخاص بـ«شهادة التطعيم ضد كورونا» الذي أعلنت عنه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال قمة الاتحاد الأوروبي الخميس الماضي، تساؤلات كثيرة حول جدواه بالنسبة لألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي، وسط جدل وانقسام ما بين المؤيدين والرافضين.

وأكد تقرير نشرته صحيفة «فرانكفورتر ألغماينه تسياتونغ» الألمانية، أنه بحلول عام 2022 سيصبح الكتيب الأصفر الورقي الشهير الخاص بالتطعيمات في ألمانيا، ضرباً من الماضي، وسيحل محله التطبيق الإلكتروني بكل التطعيمات على الهواتف المحمولة، وسيسبق ذلك بحلول الصيف المقبل، التطبيق الخاص بالتطعيم ضد كورونا.

تطبيق التطعيم ضد كورونا

وأوضحت الصحيفة تفاصيل التطبيق الخاص بالتطعيم ضد كورونا، حيث سيحتوي على معلومات عن الشخص، وتاريخ حصوله على جرعتي اللقاح، ونوعيته، وسيكون صالحاً لدول الاتحاد الأوروبي، ليسهل التنقل والسفر، ودخول المطاعم وصالات الرياضة والحفلات وغيرها.

وعبر التقرير عن مخاوف الكثيرين من أن يفشل ذلك التطبيق، مثلما حدث مع التطبيق التحذيري الخاص من الجائحة، والذي تم تقديمه على أنه سيكون فعالاً في الحد من انتشار الفيروس، ولكن تحول إلى "مزحة".

ولفت التقرير إلى أنه في الوقت الحالي تم تطعيم عدد قليل جداً من الأشخاص، وأن هذه الشهادة الرقمية تحتاج سنوات لبدء تطبيقها وليس شهوراً، كما أنه لا توجد لقاحات معتمدة حتى الآن خاصة بالأطفال.

مزايا عديدة

وأكدت الصحيفة أن موجة الفرحة تجاه التطبيق تظهر بحذر في أوساط شركات السياحة والطيران، حيث أكد رئيس شركة السياحة الألمانية «توي»، فريتز يوسن أن "السفر في أوروبا سيكون ممكناً في صيف هذا العام بأمان ومسؤولية، ويمكن أن تساعد شهادة التطعيم في جميع أنحاء أوروبا، وتمكن السياسيين من إنشاء أساس مهم للسفر في الصيف".

كما أعلنت شركة «أول تورز» السياحية في مدينة دوسلدورف أنها ستسمح للحاصلين فقط على هذه الشهادة الرقمية، بدخول الفنادق الخاصة بها، اعتباراً من نهاية شهر أكتوبر المقبل.

شكوك وأسئلة بلا إجابات

وبينما يرى البعض أن تلك الشهادة فرصة للحرية لمن يتم تطعيمهم، يراها آخرون تقسيماً للمجتمع وعنصرية تعارض قيم الدستور والقانون، كما يرى البعض أنها بمثابة ضغوط للإجبار على التطعيم من باب خلفي.

وأكدت الصحيفة أن هناك أسئلة كثيرة ما زالت دون إجابة، منها كيف يتم إثبات أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم أصبحوا غير ناقلين للعدوى، وما إذا كان الشخص قد تلقى لقاحاً تمت الموافقة على أنه فعال ورسمي، فما زالت هناك خلافات على بعض اللقاحات وجدواها.

ومن الأمور الشائكة أيضاً هل ستحمل الشهادة الإلكترونية دلائل على أن الشخص المتلقي للقاح، لا يمكنه الإصابة بالسلالات الجديدة للفيروس.

من جهة أخرى أكد استطلاع لمؤسسة «يو جوف» الألمانية أن 44% ممن تم استطلاع آرائهم أكدوا رغبتهم في الحصول على الشهادة، ولكن فقط عندما يتلقى كل شخص في ألمانيا عرضاً للتطعيم، بينما رفض 35% من الذين شملهم الاستطلاع، جواز السفر الذي يمنح الأشخاص الملقحين مزايا مقارنة بغير الملقحين.