السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

بعد تغييره لسياسة ترامب.. الانتقادات تلاحق بايدن بسبب احتجاز الأطفال المهاجرين

بعد تغييره لسياسة ترامب.. الانتقادات تلاحق بايدن بسبب احتجاز الأطفال المهاجرين

جو بايدن - رويترز.

تواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات واسعة من قبل جماعات حقوق الإنسان وذلك بسبب قرار احتجاز الأطفال المهاجرين لأسابيع أو ربما لأشهر، وهي سياسة يقولون إنها مشابهة لسياسة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في بناء المخيمات على طول الحدود لاحتواء تدفق الأطفال المهاجرين.



وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن هذا الأمر يشكل تحدياً جديداً أمام إدارة بايدن فيما يخص نظام الهجرة، حيث تدفق آلاف المهاجرين من الأطفال والمراهقين في الأسابيع الأخيرة إلى الحدود الجنوبية الغربية في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة لإنشاء نهج إنساني للهجرة غير الشرعية.



وأشارت الصحيفة إلى أن الأطفال الذين يصلون من أمريكا الوسطى يتم وضعهم تحت الحجر الصحي لمدة 10 أيام وذلك للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا، ومن ثم يتم نقلهم إلى ملاجئ مخصصة لإيوائهم في جميع أنحاء البلاد.



وأثار أمر احتجاز الأطفال انتقاداً واسعاً بسبب ممارسة إدارة بايدن لواحدة من أكثر الأمور إثارة للجدل كان يتم تطبيقها خلال فترة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وهي الاحتجاز المطول للأطفال المهاجرين.



ووفقاً للصحيفة، اعترضت قوات حرس الحدود أكثر من 2000 مهاجر من الشباب ومعظمهم مراهقون بدون مرافقين بالغين، والبعض الأخر لا يتجاوز السادسة من العمر، في الأسابيع الأخيرة وهناك قلق واسع النطاق من تزايد هذه الأعداد خلال الأشهر المقبلة.



وحذرت الصحيفة من تفاقم الوضع الصعب بسبب وصول أعداد كبيرة من الأطفال المهاجرين، حيث وصلت العائلات المهاجرة والبالغون إلى الحدود بأعداد كبيرة خلال الأشهر الأخيرة.



وتم إرجاع العديد من المهاجرين من قبل السلطات الأمريكية وذلك بموجب قانون الطوارئ الصحية العامة الذي طبقة ترامب في بداية جائحة كورونا.



إلا أن إدارة بايدن رفضت منع دخول القاصرين، وهم الآن يتكدسون في الملاجئ الحكومية.



وخلال الأسبوع الماضي أعادت إدارة بايدن فتح ملجأ مؤقت في تكساس كان قد واجه وابلاً من الانتقادات، لإيواء ما يصل إلى 700 مهاجر جميعهم في سن المراهقة، وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إغلاق الملجأ في يوليو 2019 بعد انخفاض حاد في عدد الأطفال الذين وصلوا إلى الحدود.



وقال جوشوا روبين وهو ناشط في مجموعة ويتنس آت بوردر المناهضة لاحتجاز الأطفال المهاجرين في الولايات المتحدة والذي كان يستعد لتنظيم احتجاجات خارج أحد مراكز احتجاز الأطفال: «يبدو أن هذه الإدارة لا تستطيع التفكير في طريقة جديدة للتعامل مع الوضع».



وأضاف: «قضاء الأطفال في هذه الأماكن الكبيرة التي لا ينتمون إليها يصيبهم بالصدمة».



كما انتقدت النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كوتيز هذا النهج ووصفته بأنه ليس جيداً حيث إن الأطفال لن يكونوا أبداً بخير.



ويقول منتقدو هذه السياسة إن معظم الأطفال يصلون إلى الحدود ومعهم ورقة تتضمن عنواناً ورقم هاتف لأحد أقاربهم في الولايات المتحدة وأكدوا أنه يجب لهم السماح بالانضمام لعائلاتهم على الفور.



وتضاءل الضغط على الحدود بعد أن شرعت إدارة ترامب مجموعة من السياسات التي منعت فعلياً المهاجرين من دخول الولايات المتحدة لطلب اللجوء.



وبعد توليه المنصب، وقع بايدن على سلسلة من الأوامر التنفيذية تلغي العديد من تلك الإجراءات، وبدأ المهاجرون بالتدفق قبل إجراء الاستعدادات الضرورية لإدارة عدد كبير من الوافدين الجدد.



ويدير مكتب إعادة توطين اللاجئين التابع لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية المسؤول عن الإشراف على رعاية الأطفال المهاجرين الذين يصلون بمفردهم، شبكة إيواء تضم 13 ألف سرير في جميع أنحاء البلاد.



وتعرضت هذه الملاجئ للعديد من الانتقادات لأنها تحوي المئات من الأطفال في حين تفقر إلى وسائل الراحة التي يجب أن توفرها ملاجئ الإيواء طويلة الأجل.



قالت نيها ديساي، مديرة الهجرة في المركز الوطني للأطفال: «يجب نقل الأطفال بسرعة إلى ملاجئ الأطفال المرخصة من الدولة، وفقاً لما يقتضيه القانون، وعدم احتجازهم لأسابيع في مرافق حرس الحدود غير الملائمة وغير الآمنة بشكل أساسي للأطفال».



ومنذ عام 2011 تشهد الولايات المتحدة زيادة كبيرة في عدد اللاجئين الأطفال، الذين يأتون من السلفادور وغواتيمالا وهندراوس، حيث يواجه العديد منهم تهديدات بالعنف من قبل العصابات.