الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الوصول العادل.. تطعيم مرضى مستشفيات أمريكا يحرم المجتمعات الفقيرة من اللقاح

الوصول العادل.. تطعيم مرضى مستشفيات أمريكا يحرم المجتمعات الفقيرة من اللقاح

العديد من المستشفيات الأمريكية باتت تعطي أولوية اللقاح لمرضاها - EPA.

حذرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية من عدم عدالة السياسة المتبعة لتحديد الفئات ذات الأولوية لتلقي اللقاح مع بدء حملات التطعيم في جميع البلدان.



وقالت الصحيفة إن العديد من المستشفيات الأمريكية باتت تعطي الأولية لمرضاها، ما يترك الأشخاص الذين يفتقرون إلى الرعاية الطبية بدون لقاح.



وحذر خبراء الصحة من أن هذا النهج سيؤثر بشكل غير متناسب على الأفراد الذين يعيشون في المجتمعات الفقيرة والمحرومة طبياً.



واتبعت العديد من الولايات الأمريكية سياسة توزيع جرعات اللقاح على المستشفيات أولاً لتطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من المؤهلين للحصول على التطعيم.



وفي أغلب الحالات يتعين على الأشخاص الذين سيحصلون على اللقاح الاستعانة بطبيب رعاية أولية تابع للمستشفى، أو تلقي الرعاية من المستشفى، ما يعني أن الأشخاص الذين يعيشون في مجتمعات فقيرة لا تضم مستشفيات كبيرة سيواجهون صعوبة أكثر في الحصول على اللقاح الذي لا يزال نادراً.



وتسلط هذه المشكلة الضوء على أحد التحديات التي تواجه المسؤولين في محاولة تطعيم الجماهير بشكل عادل.



وسردت الصحيفة قصصاً لأشخاص واجهوا صعوبة في الحصول على جرعات اللقاح، ففي تكساس عندما أصبح السكان الذين تُراوح أعمارهم بين 65 عاماً وما فوق، والأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة مؤهلين للحصول على اللقاح، تلقت جوفانا سانشيز 35 عاماً وهي مصابة بمرض ضعف المناعة بريداً إلكترونياً من طبيبها للحصول على موعد من أجل تلقي اللقاح.



وبعدما تلقت اللقاح قالت إنها لم تستطع الحصول على مواعيد من أجل والديها اللذين يعملان في وظائف الخطوط الأمامية ولديهما مشكلات صحية ومعرضين لخطر الإصابة بكوفيد-19، وذلك لأنهما لم يكن لديهما أي تعامل مع المستشفيات التي تقدم اللقاحات.



وقالت سانشيز: "عليك أن تعرف شخصاً يعرف شخصاً ما ليسهل لك الحصول عليها، وحتى لو حصل ذلك فإن الأمر ليس مؤكد".



وتم الإبلاغ عن العديد من الصعوبات المماثلة في جميع أنحاء البلاد، وقال مسؤولو الصحة إن الوضع تحسن بشكل طفيف في الأسابيع الأخيرة حيث بدأت المزيد من المستشفيات في إفساح المجال للتسجيل لغير المرضى.



وفي بعض الولايات تقوم صيدليات البيع بالتجزئة الكبرى الآن بتوزيع الجرعات ما يوسع من نطاق الوصول.



وقال دينيس أندروليس وهو كبير الباحثين في معهد تكساس الصحي، إن 27% من الرجال البيض، و31% من الأفارقة و41% من اللاتينيين ليس لديهم طبيب رعاية أولية، وأشار إلى أن المستشفيات تميل أيضاً إلى الانتشار في مناطق أكثر ازدهاراً ما يترك الأحياء الفقيرة مع خيارات أقل.



وقال الدكتور جورج بنجامين المدير التنفيذي لجمعية الصحة العامة الأمريكية، إن بعض الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة للحصول على اللقاح هم الأقل استعداداً للقتال من أجل الجرعات في حال لم يكن لديهم صلة مع طبيب.



وأضاف أنه لا يمكن لسائقي الحافلات والأوصياء وعمال البقالة وغيرهم قضاء أيامهم أمام شاشات الكمبيوتر للبحث عن جرعات اللقاح كما يفعل الأشخاص الذين يعملون من المنزل على أجهزة الكمبيوتر.



وأشار بنجامين إلى أن العديد من العيادات التي ليس لها علاقة بمستشفى كبير تم استبعادها من جهود توزيع اللقاح الأولية.



وفي تكساس قالت المستشفيات إنها وسعت الوصول إليها، حيث إن الأولوية للمرضى الذين من المرجح أن يحتاجوا للرعاية الطبية في المستشفى في حال إصابتهم بالفيروس.



وسمح المستشفى الذي تلقت فيه سانشيز اللقاح مؤخراً بالوصول للمواعيد لغير المرضى، وأنشأ موقعاً لحجز المواعيد في جنوب دالاس التي تفتقر إلى الرعاية الصحية.